حرية – (11/10/2021)
واجه وزير المخابرات الإسرائيلية، إليعازر شتيرن، أمس الأحد، اتهامات بأنه هدد بأن يجعل حياة شابة “حالكة ومريرة” وطردها من الجيش، في حال تقديمها شكوى تحرش ضد ضابط كان قائدها.
وقد أثار شتيرن عاصفة في وقت سابق من اليوم عندما قال إنه قام “بتمزيق العديد من الشكاوى مجهولة المصدر” خلال فترة عمله كرئيس لمديرية القوى العاملة في الجيش الإسرائيلي. وكان شتيرن يرد على سؤال بشأن شكوى مجهولة المصدر تم تقديمها مؤخرا ضد رئيس جهاز الأمن العام (الشاباك) المقبل.
وفي محاولة للحد من الأضرار، قام شتيرن بجولة في الشبكات التلفزيونية الرئيسية، مساء أمس الأحد، وقال إنه يعتذر إذا كانت تصريحاته قد تسببت في الإساءة، وزعم أنه بينما قام بتمزيق شكاوى مجهولة المصدر، إلا أنها لم تكن أبدا تتعلق باعتداءات جنسية.
وقال شتيرن لقناة “كان” العامة: “أدرك أن هناك أشخاصا ونساء شعروا بالإساءة مما قيل، وأريد أن أقدم اعتذاري. أولئك الذين يعرفونني، يعرفون أنني لم أؤذي امرأة أبدا، لا بالكلام ولا بالأفعال ولا تحت إمرتي”.
وأضاف أنه كان يحاول فقط التحدث ضد “ثقافة الشكاوى مجهولة المصدر”.
وكان شتيرن قائدا لكلية الضباط في الجيش الإسرائيلي، وهي المؤسسة التعليمية الأكثر أهمية في الجيش، وشغل لاحقا منصب رئيس فيلق التربية والشباب ومديرية القوى العاملة، قبل دخوله الكنيست في عام 2013، وهو يشغل منصب وزير المخابرات منذ يونيو.
وقالت امرأة لم يتم الكشف عن هويتها للقناة 13 إنه خلال الفترة التي قضاها كرئيس لكلية الضباط في الجيش الإسرائيلي هددها شتيرن بعدم تكرار إدعاءات أثارتها ضد ضابط صف.
وقالت المرأة: “كنت جندية في القاعدة بين 1995-1997 عندما حاول أحد ضباط الصف إيذائي جنسيا”.
خلال اجتماع مع شتيرن والضابط المتهم، قالت المرأة إن شتيرن هددها قائلا: “إذا كررت أي شيء قيل هنا في هذه الغرفة، أو ما حاول الضابط فعله، فستكون أيامك في الجيش حالكة ومريرة. سيكون هذا أسوأ ما في العالم بالنسبة لك، ولن تبقي في الجيش”.
ومتحدثا للقناة 13، نفى شتيرن أن يكون قد قال هذه الكلمات، وفي حين أنه قال إن حقيقة أنه تحدث مع الضحية والجاني المزعومين تدل على أنه عالج الاتهامات، إلا أنه أقر بأن معالجة القضية “ربما لم تكن جيدة”.