حرية – (18/10/2021)
أعربت ماليزيا وإندونيسيا عن قلقهما إزاء ما سيجلبه حصول أستراليا على غواصات نووية، بموجب شراكة “أوكوس” التي أبرمتها مع الولايات المتحدة وبريطانيا، من التأثير على الأوضاع في المنطقة.
وعلق وزير الخارجية الإندونيسي، ريتنو مارسودي، أثناء مؤتمر صحفي مشترك عقده في جاكارتا اليوم الاثنين مع نظيره الماليزي، سيف الدين عبد الله، على تحذيرات العديد من الخبراء من أن هذه الصفقة الجديدة ستؤدي إلى تغيير توازن القوى في جنوب شرقي آسيا، علق بالقول إن “هذا الوضع لن ينفع أحدا بالتأكيد”.
وأشار مارسودي إلى أن إندونيسيا وماليزيا اتفقتا على مواصلة الجهود الرامية إلى الحفاظ على الاستقرار والسلام الإقليميين، مضيفا أنهما “لا ترغبان في أن تؤدي التطورات الأخيرة إلى جولة جديدة من سباق التسلح واستعراض القوة في المنطقة”.
بدوره، حذر سيف الدين من أن “شروع دولة شبه مجاورة في بناء غواصات تعمل بالطاقة النووية قد يغري دولا أخرى على القدوم بشكل أكثر إلى أراضي جنوب شرق آسيا”.
وأكد الوزيران أنهما اتفقا على تعزيز الوحدة ومحورية دور رابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان)، داعين الأعضاء الآخرين في الرابطة إلى الإسهام في الحفاظ على استقرار وأمن وسلام وازدهار المنطقة واحترام القانون الدولي.
وستحصل أستراليا بموجب شراكة “أوكوس” ما لا يقل عن ثماني غواصات تعمل بالطاقة النووية، مستعينة بالخبرة الأمريكية.
وألغت أستراليا، لدى إبرامها هذه الشراكة، صفقة غواصات تقليدية ضخمة مع فرنسا، ما أسفر عن اندلاع أزمة غير مسبوقة بين الدولتين.