حرية – (18/10/2021)
أفادت وسائل إعلام إسرائيلية بحصول تطور جديد في قضية عشرات العوائل اليهودية المنتمية إلى طائفة أرثذوكسية متشددة تسعى إلى السفر لإيران من أمريكا اللاتينية.
وأكدت تقارير صحفية عبرية أن هؤلاء الأفراد من طائفة “القلب الطاهر” (Lev Tahor) الحسيدية المناهضة للصهيونية حاولوا التوجه إلى المكسيك للمغادرة إلى إيران من هناك، بعد أن منعتهم سلطات غواتيمالا في وقت سابق من الشهر الجاري من القيام بهذه الرحلة انطلاقا منها، بطلب من إسرائيل والولايات المتحدة.
وذكر موقع Behaderey Haredim أن سلطات غواتيمالا أوقفت أمس الأحد حافلتين تقلان هؤلاء اليهود كانتا متجهتين نحو حدود المكسيك، لافتا إلى أن هؤلاء كانوا يعتزمون التوجه من هذا البلد إلى إقليم كردستان العراق، ومن ثم إلى إيران.
وتداول نشطاء ووسائل إعلام لقطات قيل إنها تظهر هؤلاء اليهود.
ووفقا لوثائق تم تقديمها إلى محكمة فدرالية أمريكية عام 2019، كانت قيادة “القلب الطاهر” قد طلبت ملجأ سياسيا في إيران عام 2018 وأعلنت ولاءها للمرشد الأعلى الإيراني، علي خامنئي.
وفي وقت سابق من الأسبوع الجاري، أفادت تقارير إعلامية بأن هناك مخاوف متزايدة من إمكانية أن يحاول مئات أفراد هذه الطائفة، التي تتخد من غواتيمالا معقلا لها، السفر إلى إيران، بعد رصد عشرات العوائل من هذه الطائفة في مطار غواتيمالا، وهي كانت على الأرجح في طريقها إلى حدود كردستان العراق وإيران.
ومن المفترض أن المجموعة المتقدمة من زعماء الطائفة قد وصلت إقليم كردستان العراق وتنتظر باقي أعضائها هناك.
وتتحدث تقارير عن احتجاز سلطات غواتيمالا عددا من أفراد الطائفة يحملون الجنسية الأمريكية، لدى محاولتهم المغادرة إلى إيران، وذلك بطلب من حكومة الولايات المتحدة.
وأكدت صحيفة “يديعوت أحرونوت” أن أقارب عدد من هؤلاء اليهود من الذين يحملون جنسية إسرائيل أو الولايات المتحدة طالبوا حكومتي هاتين الدولتين بالتواصل فورا مع السلطات الغواتيمالية بغية منعهم وعوائلهم من السفر إلى إيران.
ووفقا للتقارير، تتخوف إسرائيل والولايات المتحدة من إمكانية أن تستخدم طهران أفراد هذه الطائفة كـ”ورقة مساومة”.
وكانت الشرطة الغواتيمالية قد نفذت في وقت سابق من العام الجاري مداهمة مشتركة مع زملائها الأمريكيين ضد الطائفة واعتقلت اثنين من قادتها بتهمة سوء معاملة واختطاف أطفال.
وأسست طائفة “القلب الطاهر” في القدس في ثمانينات القرن الماضي، وانتقلت لاحقا إلى كندا ثم إلى غواتيمالا عام 2014.
وتحظى هذه الطائفة بصيت سيئ وتعرف بـ”طالبان اليهودية” بسبب القواعد الشديدة للغاية المفروضة على أفرادها، لا سيما النساء والأطفال.