حرية – (19/10/2021)
حسن حنظل النصار
رغم أن ليل الفاسدين ليل أحمر الفاسدين ليل أحمر بالفسق و المجون او بلون الدم البريء الذي لطخوا به أيديهم ، لكن حسوني يؤرقهم وينغص عليهم متعة الليل وملذات أنسه وسهراته الجميلة، وقد اصبح كابوسا جاثما على صدورهم بعد ان أفسد عليهم حياتهم التي ارادوها مخملية وردية من حيث الأموال والنساء والسفر والمتعة وأشياء اخرى ..
حسوني وهو صاحب الرداء الممزق المهلهلة خيوطه، والذي يصل به الشق في زيقه الى سرته و حتى ….العاريتين المكشوفتين ، مع …..الذي ظل ( ……) بكل حرية من غير لباس داخلي يلمهما ويسترهما، مثلما يفعل اولادهم واطقالهم المدللين المترفين ..
حسوني رمز ثوري قفز فجأة من الأحياء البائسة الفقيرة المأكول حقها والمهربة اموالها الى المصارف الأجنبية خارج الحدود ..
حاول اهل الفساد ان يقهروا حسوني بكل السبل ، قالوا عنه جوكر امريكي سفاراتي ، ولكن حسوني لا يعرف غير حدود بيته المتآكل في حيه المختنق بالقاذورات والأوساخ ، ولايعرف اصلا ان في بلاده سفارات اجنبية وجوكرات و عملاء جاءوا على ظهور الدبابات ..واحزاب تعمل لصالح بلدان خارجية ..
حسوني يتحدى الضرب بالدخانيات والرصاص الحي والقنابل المسيلة للدموع ، وهو صامد في مكانه ، وعندما ينفخ عليهم بوساخته وريحته النتنة يهربون منه مئات الأمتار مذعورين ، وحسوني يضحك مستلقيا على ظهره من شدة الضحك، لايخشى الموت والقنابل ..
حسوني ثائر لاتهزه الرياح، رغم انهم حاولوا الألتفاف على ثورته ، فقاموا بالأمس في استنساخ ثورة اخرى علها تفسد ثورته ، ففشلت وذهبت مع الريح ولم تصمد سوى ساعات معدودة ، وحسوني يزداد قوة وحماسة و وساخة ..
يستحق حسوني من الشعب ان يجعل له نصبا تذكريا في كل ساحة من كل مدينة ، وهو في ( دراه ) الرثة المشبعة برائحة الشخاخ و الدكن الذي يكحل عينيه والطين المتراكم على ( شحفة ) رأسه ..وقدمية الحافيتين الطامستين في وحل شوارع مدينته التي سرق حلمها الفاسدون ، فتركوها مستنقعا آسنا.. سحقآ لكم. نسخة منه سراق من بلدي وعي .