حرية – (21/10/2021)
يستعد الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب لإطلاق تطبيقه الخاص للتواصل الاجتماعي بعنوان (الحقيقة سوشيال)، حيث قال إنه سيتحدى شركات التكنولوجيا الكبرى مثل تويتر وفيسبوك التي منعته من التفاعل عبر منصاتها، بسبب ترويجه معلومات مضللة وادعاءات كاذبة عن فوزه في الانتخابات الأمريكية الأخيرة.
وحظر تويتر وغيره من منصات التواصل الاجتماعي الرئيس السابق، بعدما هاجمت مجموعة من أنصاره مقر الكونغرس، في السادس من يناير/كانون الثاني الماضي، بعد ساعات من إدلاء ترامب بخطاب تحدّث فيه عن حدوث تزوير في الانتخابات الرئاسية التي خسر فيها أمام الرئيس الحالي جو بايدن، كما صنفت بعض تغريداته على أنها “تمجيد للعنف”.
ترامب متحمس
وفقاً لما جاء في بيان صحفي وزعته مجموعة ترامب للإعلام والتكنولوجيا المملوكة للرئيس السابق وشركة ديجيتال وورلد أكويزشن، وهي شركة استحواذات خاصة، فإن التطبيق الجديد ستنشئه شركة جديدة تشكلت بموجب الاندماج بين الشركتين.
من جانبه، قال ترامب في بيان مكتوب: “نعيش في عالم أصبح فيه لطالبان حضور هائل على تويتر، بينما يجري إسكات رئيسكم الأمريكي المفضل. هذا غير مقبول”.
كما قال الرئيس السابق: “أنا متحمس لإرسال أولى الحقائق التي أكتبها من خلال منصة تروث سوشيال قريباً. إن مجموعة ترامب للإعلام والتكنولوجيا تشكلت من أجل إعطاء صوت للجميع. إنني متحمس لأن أبدأ قريباً مشاركتكم أفكاري على منصة تروث سوشيال والرد على شركات التكنولوجيا الكبرى”.
فيما أكد ممثل لترامب، أحجم عن ذكر اسمه لرويترز، محتوى البيان الصحفي لمجموعة ترامب، كما نشرت ليز هارينجتون، المتحدثة باسم ترامب، نسخة من البيان على حسابها على تويتر.
وحسبما جاء في البيان، فإن مجموعة ترامب وشركة ديجيتال وورلد ستندمجان في شركة تُطرح للتداول العام إذا وافقت الجهات التنظيمية والمساهمون.
يعتزم تطبيق تروث سوشيال أن يجري إطلاقاً تجريبياً لضيوف تتم دعوتهم في نوفمبر/تشرين الثاني المقبل، يتبعه طرح على الصعيد الوطني في الربع الأول من عام 2022.
ولدى الشركة الجديدة أيضاً خطط لطرح خدمة اشتراكات فيديو حسب الطلب تعرض برامج ترفيهية وأخباراً ومدونات صوتية.
حاول مقاضاة تويتر
يشار إلى أن الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب تقدم بدعوى قضائية في مطلع أكتوبر/تشرين الأول 2021، تطالب بإعادة تفعيل حسابه في “تويتر”، الذي حُذف في أعقاب الهجوم الذي استهدف مبنى الكونغرس، مطلع العام الجاري، وادعاءات ترامب المتكررة حينها أنه لم يخسر، وأن الانتخابات مزورة.
وفي الدعوى المقدّمة أمام محكمة فيدرالية في فلوريدا، أشار ترامب إلى أن تويتر كان المنصة التي أعطته صوتاً للوصول إلى الملايين من متابعيه المحافظين، إلا أن أعضاء في الكونغرس “أجبروا” الشركة على تعليق حسابه، كما قال.
كما لفتت الدعوى إلى أن تويتر يسمح لطالبان، التي باتت تحكم أفغانستان ولا تزال مصنّفة على أنها منظمة إرهابية في الولايات المتحدة، بامتلاك حساب. وتؤكد أن حظر تويتر لترامب وتركه حساب طالبان مفتوحاً يعد “تناقضاً مثيراً للسخرية”.
يشار إلى أنه كان لدى ترامب قبل إغلاق حسابه أكثر من 88 مليون متابع على تويتر.
وما زال ترامب يهيمن بدرجة كبيرة على الحزب الجمهوري. وبعد ابتعاده عن الأضواء لبضعة أشهر بعد الانتخابات، استأنف تنظيم مسيرات أشبه بالتجمّعات الانتخابية، لمّح خلالها في كثير من الأحيان إلى نيته الترشّح مجدداً للرئاسة في الانتخابات المقبلة عام 2024.