حرية – (30/10/2021)
اضطر أهالي مناطق تابعة لمدينة المقدادية في محافظة ديالى (شرقي العراق) للهروب من قراهم بعد تعرضهم لهجمات متكررة من مسلحين انطلقوا من قرى مجاورة.
ولجأت تلك العائلات -ومعظمها من سكان قرى نهر الإمام والميثاق والخلانية- إلى أماكن في مدينة بعقوبة (مركز محافظة ديالى) وحمّل الأهالي السلطات الأمنية مسؤولية إخفاقها في حمايتهم.
ويقول العديد من النازحين إن عشرات المسلحين هجموا عليهم من القرية المجاورة في رد فعل إثر خلاف عشائري، ليتطور الخلاف إلى استباحة قراهم، وتصبح النتيجة عشرات القتلى والجرحى من الطرفين.
وكانت آخر الهجمات أمس الجمعة باستهداف قرية شوك الريم بـ3 قذائف هاون، من دون وقوع إصابات، وفق مصدر أمني.
والهجوم هو الثاني من نوعه خلال 48 ساعة، إذ تعرضت القرية لهجوم، أول أمس الخميس، بقذائف هاون بعد يومين من مقتل مدنيين من السنة والشيعة في هجوم مسلح.
وذكر المصدر ذاته، أن هجوم الخميس الماضي لم يتسبب في سقوط ضحايا، موضحا أن الوضع الأمني في عموم قضاء المقدادية لا يزال متوترا منذ الثلاثاء الماضي.
وجاءت الهجمات المتكررة في قرى المقدادية رغم فرض قوات الأمن حظرا للتجوال في عموم قضاء المقدادية منذ الخميس الماضي، لاحتواء التصعيد الطائفي.
وتفجرت الأحداث في المنطقة بعد هجوم مسلح -تبناه تنظيم الدولة الإسلامية- ليل الثلاثاء الماضي على قرية الرشاد، مما أسفر عن 11 قتيلا، وفق تقدير رسمي، في حين قال مصدر طبي إن الهجوم أدى إلى قتل 15 شخصا.
والأربعاء الماضي، شنت مليشيات مسلحة هجوما “انتقاميا” استهدف أهالي سنة بالقضاء، انتقاما لقتل أبنائهم على يد تنظيم الدولة، مما أسفر عن سقوط 8 قتلى إلى جانب إضرام النيران في منازل وبساتين.
وإثر هذه الأحداث، قامت القوات العراقية بشن حملات وعمليات تمشيط عسكرية مكثفة لملاحقة مسلحي تنظيم الدولة في المنطقة.
طالب رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي القادة الأمنيين بضرورة تفعيل الجهد الأمني والاستخباري لمواجهة ما وصفها بأي محاولة تهدف إلى بث الفُرقة الطائفية. في وقت قال فيه رئيس الجمهورية برهم صالح إن ما حدث تذكير بضرورة توحيد الصف.