حرية – (1/11/2021)
حمزة مصطفى
تحلف اليسا و”تتكفر” إنها لم تلبس درعا واقيا أثناء حفلها الذي أحيته في بغداد على مقربة من نصب الشهيد. لم يقتنع الأخوة الفيسبوكيون الإماتيون (فيس بوك صار ميتا) مع أن مفردة “فيس” حلوة لا غبار عليها. ماذا يريد زوكربيرغ إذن؟ والله ما أدري. لسان حاله يقول “أبيتنا ونلعب بيه شلها غرض بينا الناس”. ويضيف من رخصة اليسا ومن بعدها شمس الكويتية التي أكلت الكباب في مضاربنا دون درع واقي ولله الحمد, يضيف “إخوان تصفحوا ووصوصو .. أنشروا صورا بايخة قديمة. لا علاقة لي. صيروا مضحكة للناس. لا علاقة لي. بثوا التعازي لمناسبة ذكرى وفاة أجدادكم قبل 9 عقود. لا علاقة لي”.
بالعودة الى اليسا التي أحيت حلفها بالقرب من نصب الشهيد إحتار الناس بدرعها الواقي أكثر مما إحتاروا بقدسية النصب. مطلقو التبريرات يقولون وماذا يعني؟ وهل نحن قندهار؟ ماعلاقة هذه بـ “ذيج”؟ للمفارقة غالبية من إحتج شاهد الحفل كاملا بحيث كان يرفق كل مفردة إحتجاجية بحركة مثيرة من اليسا. نوت عالي من صوتها. هزة على البارد من فوق الدرع وتحت الدرع. كل حركات اليسا وسكناتها كانت حاضرة في تصريحات المحتجين الإحتجاجيين.
من الواضح أنهم كانوا يتمايلون “بينهم وبين نفسهم طربا” وهم يشاهدون “الوادم” وهي تتمايل (سكارى وماهم بسكارى) بالقرب من النصب حيث مكان الحفل. لم ينته الأمر عند اليسا وحفلها.فبعدها بأيام حل موعد مهرجان بابل بعد توقف ناهز العشرين عاما. وإذا كنا باليسا واحدة ومكان برمزية قدسية واحدة وإذا بنا بعشرات الاليسيين من الفنانين .. من هاني شاكر الى شمس الكويتية وبينهما نوال الزغبي وشذى حسون ورحمة رياض وحاتم العراقي وغيرهم ممن لم أعرفهم. أنا حدي عند عبد الصاحب شراد وأغنيته الشهيرة أيام ذاك “سفرتكم لاتطولوها”.
لا أعرف لماذا لم يحتج أحد في تلك الأزمنة التي صارت غابرة عن مدة السفر وتكاليف الإيفاد بالنسبة لعبد الصاحب شراد, كما لم يحتج أحد على داخل حسن باحثا عن الصدق بين الناس. ولم يجب أحد على سؤال ناظم الغزالي “أي شئ في العيد أهدي اليك”. قبل لا أنسى, شمس الكويتية كتبت تغريدة إنها لم ترتدي الدرع الواقي مع إنها أكلت في العراق كباب!! كباب ودون درع واقي؟ إحتمال إكتفت بـ “السماك”.