حرية – (8/11/202)
دانت وزارة الخارجية الروسية اليوم الاثنين الاعتداء على رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي، مؤكدة استعداد موسكو للتعاون مع بغداد في مجال مكافحة الإرهاب.
وجاء في بيان صادر عن المتحدثة باسم الوزارة ماريا زاخاروفا: “ندين بقوة هذه الهجمة الإرهابية الوقحة الهادفة إلى تقويض الأمن والاستقرار في العراق الصديق”. وتابع البيان: “نؤكد استعدادنا لتعزيز التنسيق العملي مع الشركاء العراقيين في مكافحة الإرهاب بكافة أشكاله وأوجهه، مشيرين إلى أهمية تفعيل الجهود الجماعية الدولية من أجل التصدي الفعال والحاسم لهذا التهديد العالمي”.
كما دعت زاخاروفا أبرز القوى السياسية في العراق إلى ضبط النفس والبحث عن حلول توافقية للمشكلات التي احتدمت بعد انتخابات 10 أكتوبر، مضيفة أن موسكو تعول على قرب التوصل إلى اتفاق في العراق حول “تشكيل حكومة فعالة جديدة تحظى بدعم جميع الأحزاب السياسية الرئيسة والمكونات العرقية والدينية في العراق”.
وزير الخارجية العراقي يبلغ موسكو بمحاولة اغتيال الكاظمي
اتصل نائب رئيس الوزراء العراقي، وزير الخارجية فؤاد حسين، هاتفيا بالمبعوث الخاص للرئيس الروسي إلى الشرق الأوسط ودول إفريقيا، نائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوغدانوف، أمس الأحد، ليبلغه بوقوع اعتداء على مصطفى الكاظمي، حسبما جاء في بيان أصدرته الخارجية الروسية في أعقاب المكالمة الهاتفية بين الطرفين.
وجاء في البيان أن حسين تحدث عن تعرض رئيس الحكومة العراقية للاعتداء باستخدام طائرات مسيرة أغارت على مقره في المنطقة الخضراء ببغداد. وأضاف البيان أن الجانب الروسي أكد تضامنه مع العراق قيادة وشعبا في مكافحة الإرهاب وأشار إلى “أهمية تماسك المجتمع العراقي في مواجهة جميع محاولات زعزعة الاستقرار في البلاد”.
وذكر البيان أن حسين وبوغدانوف ناقشا أيضا عددا من القضايا المهمة من أجندة اللجنة الروسية العراقية المشتركة للتجارة والتعاون الاقتصادي والعلمي والفني، التي يترأس حسين الطرف العراقي فيها.
وكانت خلية الإعلام الأمني العراقي أعلنت فجر الأحد عن تعرض الكاظمي إلى محاولة اغتيال فاشلة عبر استهداف مقره بالمنطقة الخضراء في العاصمة العراقية بواسطة طائرة مسيرة مفخخة.
وأكد مصدر في مكتب الكاظمي أن رئيس الوزراء لم يصب، لكن أفرادا في طاقم حمايته أصيبوا بجروح، كما تضررت مجموعة من السيارات المصفحة الخاصة بموكبه.