حرية – (13/11/2021)
كشفت مصادر مصرية عن اجتماع عقده مدير إدارة المخابرات العامة السورية، حسام لوقا، مع رئيس المخابرات السعودية، خالد الحميدان في مصر، حيث انتشرت صور تجمع المسؤولين في اجتماع رسمي.
وجاء لقاء لوقا والحميدان على هامش “المنتدى العربي الاستخباراتي” في العاصمة المصرية القاهرة والذي وجرى افتتاحه في 9 نوفمبر، ويعد الأول من نوعه في المنطقة، بحسب ما وصفته وسائل إعلام مصرية.
وألقى الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، كلمة خلال هذا المنتدى، وشارك به عدد من رؤساء أجهزة المخابرات العربية، حيث بحث المشاركون الكثير من الملفات في المنطقة والعالم.
ونشر موقع الرئاسة المصرية مقطع فيديو لكلمة السيسي، التي ألقاها عبر “الفيديو كونفرانس”، ووجهها لرؤساء أجهزة المنتدى العربي الاستخباري.
وصرح المتحدث الرسمي باسم الرئاسة بأن عبد الفتاح السيسي أعرب عن” ترحيبه بالوفود المشاركة في “المنتدى العربي الاستخباري”، مثمنًا سيادته مجهوداتهم لإثراء أعمال المنتدى منذ تدشينه، باعتباره محفلا فريدا مـن نوعه في المنطقة، على نحو يعزز من التعاون العربي المشترك في المجالات الأمنية والمعلوماتية، وهو ما تجسد من خلال المبادرات التي أطلقهـا أعضاء المنتدى خلال الفترة الماضية للعمل الأمني المشترك، وتبادل التقييمات في إطار من الشفافية الكاملة حول مصادر التهديدات المحيطة بالمنطقة العربية”.
وشدد الرئيس السيسي على “مبدأ المسؤولية المشتركة في مجابهة التحديات التي تواجه المنطقة، خاصة ظاهرة الإرهاب والفكر المتطرف، والتي تستدعي انتهاج مقاربات شاملة خلال التعامل مع الأزمات الإقليمية، من خلال التركيز على إنهاء التدخلات الأجنبية في شؤون المنطقة العربية، واحترام قرار وإرادة الشعوب وسيادة الدول الوطنية ومؤسساتها، بما من شأنه إنهاء استغلال التنظيمات الإرهابية والتكفيرية لهذه الأزمات وتداعياتها”.
وأكد السيسي أن “مصر لم ولن تألوا أي جهد في مساعدة أشقائها على الوصول ببلادهم إلى بر الأمان، من خلال الحل السياسي الشامل الذي يتضمن خطوات وإجراءات متزامنة تستند إلى توحيد المؤسسة العسكرية، وخروج القوات الأجنبية والمرتزقة، وإنهاء ظاهرة الميليشيات المسلحة، وتفعيل إرادة الشعوب”.
من جانبهم، وجه الحضور من رؤساء أجهزة المخابرات العربية الشكر للرئيس المصري على الرعاية المستمرة لأعمال “المنتدى العربي الاستخباري”، مشددين على “أهمية المنتدى كآلية قوية وداعمة للتعاون الاستخباراتي الوثيق بين الدول العربية الشقيقة، فضلا عن مساهمته في إرساء منظومة متكاملة ومحكمة لمكافحة الإرهاب تعتمد على تكامل الأدوار وتبادل الخبرات والتحديث والتطوير المستمر لآليات المواجهة في هذا الشأن، بما يساعد على صون الأمن القومي العربي وتحقيق الآمال المنشودة لشعوبها”.