حرية – (14/11/2021)
شهد حقل الرميلة النفطي تشييد إحدى أكثر محطات حقن الماء تطوراً في العراق للمساعدة في رفع مستوى إنتاج النفط ولدعم استراتيجية الحقل طويلة الأمد.
وتعد محطة الحقن السادسة المحطة الأولى التي يتم تشييدها في الرميلة خلال 40 عاماً وكذلك هي أول محطة حقن ماء قامت هيئة تشغيل الرميلة بتشييدها.
ويمثل حقن الماء ركيزة أساسية لإدامة مستويات إنتاج النفط المرتفعة للرميلة، وبعد حوالي 70 عاماً من استخراج النفط والغاز والماء، شهدت مكامن الرميلة المتقادمة انخفاضاً في الضغط المكمني، حيث يسهم حقن الماء بتعويض الضغط المنحسر وبالتالي دفع النفط والغاز إلى السطح.
ومنذ دخول محطة الحقن السادسة للخدمة بشكل كامل، تمَّت إعادة تنشيط 18 بئراً منتجة للنفط وتمَّت إضافة حوالي 63 ألف برميل نفط باليوم لصالح العراق.
وبهذا الصدد، تحدث نائب مدير هيئة تشغيل الرميلة حسين عبد الكاظم حسين قائلاً، “ارتفع مستوى إنتاج النفط اليومي للرميلة بحوالي 40% تحت إدارة الهيئة”، مبيناً، أن “أحد أهم العناصر الرئيسة وراء ذلك تتمثل باستراتيجية الرميلة الخاصة بحقن الماء، والذي ارتفع من حوالي 250 ألف برميل باليوم في شهر حزيران من العام 2010 ليصل مستويات عالية تخطت 1.5 مليون برميل باليوم في عام 2021، وتُمثل محطة حقن الماء السادسة فصلاً جديداً حيث نتوسع باستراتيجية حقن الماء للجزء الجنوبي من الحقل للمرة الأولى خلال أكثر من عقد من الزمن، وسيمكننا ذلك من إدامة مستويات إنتاج النفط المرتفعة للأعوام القادمة”.
وتقوم محطات الحقن بضخ الماء المعالج وصولاً إلى مستويات ضغط محددة، ليتم بعد ذلك نقله كي يحقن من خلال آبار حقن الماء المنتشرة في الحقل تبلغ طاقة محطة الحقن السادسة حوالي 320 ألف برميل ماء باليوم.
ومن جملة المواصفات التي تتميز بها هذه المحطة خاصية المراقبة الرقمية لمعدات ومفاصل المحطة الأساسية للتحكم بمستويات الضغط وضمان وصول الأداء لأفضل حالاته من داخل غرفة سيطرة تم تصميمها خصيصاً لهذا الغرض.
ويتضمن موقع المحطة مسقف يضم خمس مضخات نوع سولزر (Sulzer)، تبلغ طاقة ضخ كل واحدة منها ما يصل إلى80 ألف برميل ماء باليوم، وكذلك مجمع صمامات آبار لتوجيه الماء صوب 20 بئر حقن وأكثر من 2 كم من الأنابيب مختلفة القياسات داخل المحطة و75 كم من خطوط أنابيب البنية التحتية الساندة خارج المحطة كما تتضمن المحطة مكاتب لعمل الأفراد.
وتطلبت أعمال تشييد المحطة أكثر من مليون ساعة عمل، ومد أكثر من 16 ألف مترٍ من الأسلاك والقابلوات الكهربائية المختلفة، فضلاً عن أجهزة وصمامات كثيرة.
من جانبه، صرح مدير الهيئة أورهان كولييف قائلاً، إن “دخول محطة الحقن السادسة للخدمة بشكل كامل هو إنجاز لافت في مسعانا لإدامة مستويات إنتاج النفط في جنوب الحقل. خلال الأحد عشر عاماً الماضية تركز نشاط برنامج حقن الماء على الرميلة الشمالية، وهو ما أدى لارتفاع مستوى إنتاج النفط من شمال الحقل بأكثر من 150%. وإن حقن الماء بشكل آمن في الرميلة الجنوبية هو حلقة مهمة في استراتيجية هيئة تشغيل الرميلة للنجاح المستقبلي”.
أما النائب الخاص للهيئة فان جيانبنك ، فقد قال، “انطلقت الأعمال أيضاً لتشييد محطة حقن جديدة أخرى هي محطة الحقن السابعة، والتي ستسهم في تحقيق طموحاتنا لضمان مواصلة المكامن في الرميلة الجنوبية من الاستمرار بإنتاج النفط بشكل فاعل وكفوء”.