حرية – (14/11/2021)
قال وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان، السبت 13 نوفمبر/تشرين الثاني 2021، إن “محادثات بلاده مع إيران ستستمر، ومن المتوقع إجراء جولة إضافية من المفاوضات قريباً”.
أضاف بن فرحان، في حديث باللغة الإنجليزية مع قناة “فرانس 24” الفرنسية، إن “الجولات الأربع السابقة من المحادثات كانت استكشافية وليست جوهرية، إلا أنها أكدت التزام الجانبين بالتواصل”.
تحفظات سعودية
تابع الوزير السعودي قائلاً: لدينا “تحفظات جدية على المفاوضات النووية الإيرانية، التي من المقرر استئنافها في غضون أسابيع قليلة”.
يُذكر أنه في أكتوبر/تشرين الأول 2021، كشف وزير الخارجية السعودي فيصل بن فرحان، في مؤتمر صحفي، عن عقد بلاده جولة رابعة من المفاوضات المباشرة مع إيران، في 21 سبتمبر/أيلول الماضي، ولا تزال في مرحلتها “الاستكشافية”.
تجدر الإشارة إلى أن العلاقات بين إيران والسعودية مقطوعة منذ مطلع عام 2016.
أما مطلع نوفمبر/تشرين الثاني 2021، فأعلنت وزارة الخارجية الإيرانية أن محادثات الاتفاق النووي ستبدأ يوم 29 نوفمبر/تشرين الثاني الجاري، في العاصمة النمساوية فيينا.
محادثات ثنائية
أجريت 6 جولات من المحادثات بين إيران والقوى الدولية الكبرى، في فيينا، بين أبريل/نيسان، ويونيو/حزيران 2021؛ وذلك في محاولة لإحياء الاتفاق النووي، وسط تعثر انعقاد جولة جديدة.
تهدف هذه المفاوضات التي عُقدت تحت رعاية الاتحاد الأوروبي، إلى عودة الولايات المتحدة للاتفاق الذي انسحبت منه إدارة الرئيس السابق دونالد ترامب، في مايو/أيار 2018، ودفع إيران إلى الالتزام بتعهداتها الدولية المتعلقة بالبرنامج النووي.
تأتي تصريحات وزير الخارجية السعودي، في الوقت الذي تشتعل فيه أزمة الخلاف السعودي مع لبنان، على أثر تصريحات سابقة لوزير الإعلام اللبناني جورج قرداحي هاجم فيها الحرب في اليمن، حتى إن الأمين العام لجماعة “حزب الله” حسن نصر الله، اتهم يوم الخميس، الرياض بافتعال أزمة مع بيروت، واصفاً “المزاعم السعودية بشأن الاحتلال الإيراني للبنان” بأنها “سخيفة”.
جاء ذلك في خطاب متلفز ألقاه نصر الله بمهرجان “يوم الشهيد” الذي يقيمه “حزب الله” في الضاحية الجنوبية لبيروت.
قال نصر الله: “رد الفعل السعودي على تصريح قرداحي مفتعل ومبالغ فيه جداً (..) السعودية تقدّم نفسها كصديق للشعب اللبناني.. والسؤال: هل هكذا يتعامل الأصدقاء؟!”. وأوضح قائلاً: “وزير الخارجية السعودي (فيصل بن فرحان) اعترف بأن مشكلة بلاده مع لبنان تكمن في حزب الله، خاصة فيما يتعلق بأزمة اليمن (..) والمزاعم السعودية بشأن الاحتلال الإيراني للبنان سخيفة للغاية”.
دعا نصر الله “اللبنانيين إلى الصبر والحفاظ على السيادة الوطنية والهدوء (..) نحن لا نريد معركة مع السعودية أو أية دولة خليجية أخرى”. ولم يصدر تعقيب فوري من السلطات السعودية على ما ذكره نصر الله في خطابه.