حرية – (16/11/2021)
ارتفعت أسعار النفط، الثلاثاء، بدعم من انخفاض المخزونات، رغم أن التفاؤل كان محدودا بسبب مخاوف بشأن الطلب بعد ارتفاع إصابات كورونا في أوروبا.
وارتفعت عقود خام برنت القياسي العالمي، 61 سنتا، أو 0.74% لتصل إلى 82.66 دولار للبرميل الساعة 04:21 بتوقيت غرينتش.
وزادت عقود خام غرب تكساس، الوسيط القياسي الأمريكي، 54 سنتا، أو 0.67%، إلى 81.42 دولار.
وقال توني نونان، كبير مديري المخاطر لدى ميتسوبيشي كورب: ”لدينا مستويات منخفضة للغاية من المخزونات، وإذا جاء الشتاء شديد البرودة واستمر تباطؤ أوبك في زيادة الإمدادات، فقد يرفع هذا أسعار النفط“.
غير أن المخاوف من انهيار الطلب بسبب جائحة كورونا أثرت على الأسعار أيضا.
وأصبحت أوروبا مرة أخرى، مركز جائحة كوفيد-19، ما دفع بعض الحكومات إلى دراسة إعادة فرض الإغلاق العام، في الوقت الذي تكافح فيه الصين أكبر تفش للوباء، نتيجة السلالة دلتا.
وخفضت منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك)، الأسبوع الماضي، توقعاتها للطلب العالمي على النفط للربع الرابع بمقدار 330 ألف برميل يوميا من تقديراتها الشهر الماضي، بينما تعرقل أسعار الطاقة المرتفعة التعافي الاقتصادي من جائحة كورونا.
وجاءت المخاوف من انخفاض الطلب وسط توقعات بزيادة المعروض.
وأضافت شركات الطاقة الأمريكية، الأسبوع الماضي، حفارات للنفط والغاز الطبيعي لثالث أسبوع على التوالي، متشجعة بزيادة قدرها 65% في أسعار الخام الأمريكي منذ بداية العام.
ومن المتوقع أن يصل إنتاج النفط الصخري الأمريكي في كانون الأول/ ديسمبر، إلى مستويات ما قبل الجائحة البالغة 8.68 مليون برميل يوميا.
يأتي ذلك في الوقت الذي خفضت فيه منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك)، الأسبوع الماضي، توقعاتها للطلب العالمي على النفط للربع الرابع من العام الجاري، إلى 330 ألف برميل يوميا، مقارنة بتوقعات الشهر الماضي، بعد أن عرقل ارتفاع أسعار الطاقة التعافي الاقتصادي من جائحة كورونا.
واتفقت مجموعة ”أوبك+“، الأسبوع الماضي، على التمسك بخطط إضافة 400 ألف برميل يوميا إلى السوق العالمية شهريا.
يشار إلى أن النفط قفز إلى أعلى مستوى خلال الأعوام الثلاثة الماضية، متجاوزا 86 دولارا للبرميل هذا العام، إذ إن مجموعة ”أوبك+“ لا ترفع حجم الإمدادات إلا بشكل تدريجي فيما يزيد الطلب، ما دفع الأسعار إلى أعلى مستوياتها منذ أعوام في بعض الأسواق.
كما ارتفعت أسعار الغاز الطبيعي والكهرباء والفحم.