حرية – (17/11/2021)
يبدأ المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية، رافايل غروسي، الذي أبدى مؤخرا قلقه إزاء عدم التواصل مع المسؤولين الإيرانيين، زيارة الى طهران يلتقي خلالها وزير الخارجية، وفق ما أعلن المتحدث باسم المنظمة الإيرانية للطاقة الذرية الأربعاء.
وقال بهروز كمالوندي لوكالة “فارس” (17 تشرين الثاني 2021)، إن غروسي “سيصل طهران مساء الاثنين 22 نوفمبر، ويلتقي الثلاثاء رئيس المنظمة الإيرانية للطاقة الذرية (محمد إسلامي) ووزير الخارجية”، في زيارة ستأتي قبيل اجتماع لمجلس محافظي الوكالة الدولية، وقبل أسبوع من استئناف مباحثات بين إيران والقوى الكبرى بشأن إحياء الاتفاق النووي لعام 2015.
وكان دبلوماسيون مطلعون قد ذكروا لصحيفة “وول ستريت جورنال” الأميركية في وقت سابق أن إيران استأنفت إنتاج المعدات لأجهزة الطرد المركزي المتقدمة، في موقع لم تتمكن وكالة الطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة من مراقبته، أو الوصول إليه، لعدة أشهر.
وقالت الصحيفة إن هذا الأمر “أثار مخاوف جديدة بين الدبلوماسيين الغربيين الذين يقولون إنه قد يسمح لإيران بالبدء سرا في تحويل أجزاء أجهزة الطرد المركزي، إذا اختارت طهران بناء برنامج سري للأسلحة النووية، رغم أنهم يقولون إنه لا يوجد دليل في هذه المرحلة على أنها فعلت ذلك”.
ونقلت الصحيفة عن مصادرها القول إن طهران استأنفت العمل على نطاق محدود في أواخر أغسطس في مصنع تجميع في مدينة كرج غربي طهران، وسرّعت منذ ذلك الحين إنتاجها، ما سمح لها بتصنيع عدد غير معروف من الدوارات والمنافخ لأجهزة الطرد المركزي، الأكثر تقدما.
وأنتجت كميات كبيرة من أجزاء أجهزة الطرد المركزي منذ أواخر أغسطس، ووفق دبلوماسي غربي، فقد أنتجت أجزاء ما لا يقل عن 170 جهاز طرد مركزي متقدم.
وركبت طهران أجهزة الطرد المركزي، التي جرى إنتاج أجزائها الرئيسية في كرج، في موقع فوردو شديد التحصين تحت الأرض.
وتخلت إيران عن معظم التزاماتها في الاتفاق النووي، المبرم عام 2015 بعد أن أعادت إدارة الرئيس الأميركي السابق، دونالد ترامب، فرض العقوبات عليها في نوفمبر 2018.
ومنذ انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي، ركبت إيران أكثر من 1000 جهاز طرد مركزي متقدم، مما جعل بمقدورها تخصيب اليورانيوم بشكل أسرع. وقد ساعد ذلك في تقليص زمن قدرة إيران على تصنيع الوقود الكافي لتصنيع قنبلة نووية إلى شهر.
ويعد إنتاج إيران لأجهزة الطرد المركزي قضية أساسية في المحادثات النووية بين طهران والقوى الدولية، التي من المقرر مواصلتها في 29 نوفمبر.