حرية – (29/11/2021)
أصدرت البطريركية الكلدانية، اليوم الثلاثاء، تفاصيل الاعتداء على منزل أحد المسيحيين في ميسان، فيما أشارت الى أن المسيحيين يحملون رسالة إنسانية ومحبة وأخوّة.
وقال رئيس الكنيسة الكلدانية في العراق والعالم الكاردينال لويس روفائيل ساكو في بيان له : “بحزن وألم علمنا بالاعتداء على دار أحد المسيحيين التابعين لكنيستنا في مدينة العمارة بعبوتين ناسفتين.. نشكر الله على سلامة حياة سكان الدار، لكن الاعتداء خلق رعباً لدى العائلة ولدى المسيحيين الذين عانوا الأمرّين منذ العام 2003 الى اليوم”.
وأضاف: “كان عدد المسيحيين يربو على المليون والنصف المليون واليوم تقلّص الى أقل من 500 ألف، تُرى من سأل عنّا وعن معاناتنا، ونحن مواطنون من أهل البلد”، مشيراً الى أن “صاحب هذا البيت يمتلك محلاً لبيع الكحول منذ سنوات، ويبدو أنه تلقى تهديدات عديدة”.
وتابع: “من الواضح أن الأمر يتعلق شكلياً ببيع الخمور بالرغم من امتلاك الشخص إجازة رسمية”، موضحاً: “إننا ككنيسة لسنا مع بيع الخمور، لكن هذه حرية شخصية وباب رزق للناس.. ماذا يفعل هؤلاء المتشدّدون الذين يتاجرون بالمخدرات سراً من دون إجازة؟ وكذلك من لهم بيوت دعارة؟ ويدمرون بالتالي حياة الشباب”.
وتساءل: “هل يستطيعون فقط أذية المسيحيين لأنهم مسالمون ويعدّونهم حلقة ضعيفة”، موضحاً أن “هذا الوضع يؤرقنا حقيقةً، للأسف البلد أصبح أشبه بالغابة”.
وأكد أن “هناك استحواذاً على ممتلكات المسيحيين بالرغم من جهود بعض الطيبين، وأيضاً مضايقة المسيحيين في وظائفهم، وإقصاء توظيفهم بالرغم من وجود قانون لتعويضهم بوظائف مسيحيين تقاعدوا أو هاجروا”، لافتاً الى أنه “عندما يُقدّم أحد المسيحيين طلباً بالتوظيف يطلب منه رشوة بعشرة آلاف دولار فما فوق.. وماذا أقول عن تمثيلنا في مجلس النواب أو في الوزارة، ماذا قدم هؤلاء الفائزون للمسيحيين؟ لا شيء لأنهم بصراحة فازوا بأصوات غير مسيحية! فمن الطبيعي أن يخدموا الجهة التي دعمتهم. إنها حالة مُزرية”.
وبين أن “كلام المسؤولين عند زيارتنا لهم إننا أهل البلاد الاُصلاء، كلام فارغ لا يُترجم على أرض الواقع”، لافتاً الى “أننا المسيحيون حملة رسالة إنسانية، رسالة محبة وأخوّة، ونعمل سويةً مع مواطنينا على المستوى الإنساني والروحي والاجتماعي والوطني، لمستقبل أفضل لبلدنا الذي نحبه”.
وأعرب ساكو عن أمله “بأن يفهم الكل معاناة المسيحيين المستمرة، وإلا يجبرونَ من تبقى على الهجرة ويخسرون قابلياتهم”.