حرية – (4/12/2021)
قال رئيس مركز التفكير السياسي احسان الشمري :” ان مخرجات اجتماع زعيم التيار الصدري السيد مقتدى الصدر مع الاطار التنسيقي في منزل رئيس تحالف الفتح هادي العامري ، تشير الى انه لا اتفاق بين الطرفين ، بل مجرد خفض مستوى التصعيد والاتهامات ومحاولة تهدئة الشارع ، وجمهور الفصائل المسلحة “.
واضاف الشمري في تصريح له:” ان مجموعة البيانات التي صدرت من كل طرف تبين انه لا اتفاق حدث ، وبالتالي يبدو ان السيد الصدر هو الرابح الاكبر من هذا الاجتماع ، خاصة وانه خرج من الاجتماع بعدم تغيير قناعته ( لا شرقية ولا غربية ) ، وحكومة اغلبية وطنية ، وهي رسالة بان الجميع يبحث عن التوافق وتقاسم الدولة وليس العمل ، وبالتالي نجح الصدر باحراج الاطار التنسيقي بعد هذا الاجتماع “.
واوضح :” ان موضوع التوافق يرتبط بالاستحقاق الانتخابي ورئاسة الوزراء ، والحقائب ، وهذه الامور لم يتم الاتفاق عليها في الاجتماع ، لان الصدر ما زال يبحث عن اغلبية داخل مجلس الوزراء ، اي نصف زائدا واحد، بالاضافة الى رئيس الوزراء ، وهذا يحقق له تنفيذ البرنامج الوزاري والتنفيذ ، ولكن يبدو ان الاطار التنسيقي لا يريد ان يمنح الصدر تلك الامور ، وهو يبحث عن 6 الى 7 مقاعد وزارية وهذا ما يرفضه الصدر ، والى الان لا يوجد اي اتفاق بهذا الشأن “.
واشار الى :” ان الصدر يريد ان يلقي الحجة بانه طرف يستطيع ان يستوعب الجميع ، ولكن ليس على النهج القديم ، انما على اساس النهج الذي يختطه كاغلبية وطنية “، مبينا :” ان الصدر اراد من هذا الاجتماع استقطاب اكبر عدد اطراف من الاطار التنسيقي ، وبالتالي هو قدم تنازلات في قضية اللقاء مع هذه الاطراف لكسب جزء من اطراف الاطار ” .
وكان الاطار التنسيقي اعلن عن الاتفاق خلال الاجتماع مع زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر ، على استمرار الحوارات والمناقشات وصولا إلى وضع معالجات واقعية للانسداد الحاصل في المشهد السياسي.
فيما اكدت قوى الاطار استمرارها بخطواتها القانونية والجماهيرية في ما يتعلق بمتابعة موضوع نتائج الانتخابات.