حرية – (4/12/2021)
صرّح اللواء عبدالخالق طلعت ممثل حكومة اقليم كوردستان في غرفة عمليات التنسيق المشترك في وزارة الدفاع العراقية يوم السبت بتوصل وفد وزارة البيشمركة إلى اتفاق مع العمليات المشتركة أعلى سلطة في الجيش العراقي على رفع مستوى التنسيق في محورين للتصدي لتنظيم داعش.
وقال اللواء طلعت ، إنه تم الاتفاق خلال اجتماع اليوم على ضرورة الاستعجال في الإسراع بالتنسيق بين قوات البيشمركة والقوات الامنية العراقية والتي تتعرض لهجمات داعش.
وأضاف أنه تم الاتفاق على تعزيز التنسيق في محوري ديالى وكركوك خلال الاجتماع، والمحاور الاخرى تترك للاجتماعات القادمة.
وتابع اللواء طلعت بالقول إن اجتماعات اليوم جرت في اجواء ايجابية وتم التأكيد على ضرورة الإسراع في تفعيل غرف التنسيق المشتركة باسرع وقت ممكن.
و تباحث وفد من قوات البيشمركة وقيادة العمليات المشتركة، في وقت سابق اليوم، خطط مواجهة تنظيم داعش والتنسيق الأمني.
وذكر بيان لقيادة العمليات المشتركة، أن “وفداً من البيشمركة وصل الى مقر قيادة العمليات المشتركة في العاصمة بغداد للتباحث والتنسيق الامني في المناطق ذات الاهتمام الامني المشترك ووضع خطط جديدة لمواجهة الاعتداءات الارهابية”.
وأضاف أن “نائب قائد العمليات المشتركة الفريق اول ركن عبد الامير الشمري استقبل الوفد الامني وبحثا سبل الحد من هجمات داعش”.
يأتي هذا في وقت تعرضت فيه قرية “خضرجيجة” بالقرب من جبال “قرچوغ” في مخمور أول أمس الى هجوم من قبل التنظيم المتشدد سقط على اثره 10 ضحايا من قوات البيشمركة وثلاثة مدنيين إضافة إلى إصابة خمسة آخرين بجروح.
وأعلن تنظيم داعش مسؤوليته عن الهجوم الدامي في بيان نشره حساب تابع له بموقع “تليغرام”.
وكانت الحكومة المحلية، ومديرية الصحة في محافظة أربيل عاصمة إقليم كوردستان قد اعلنت يوم الجمعة ارتفاع حصيلة الهجوم الذي شنه تنظيم داعش بمخمور إلى 13 ضحية، و5 جرحى.
وندد رئيس إقليم كوردستان نيجيرفان بارزاني أمس بالهجوم الذي شنه تنظيم داعش مساء أمس في قضاء مخمور والذي سقط على إثره عدد من الضحايا من المدنيين وقوات البيشمركة، داعيا إلى ضرورة وضع حد نهائي لأعمال الإرهابيين.
وأكد رئيس حكومة إقليم كوردستان مسرور بارزاني في وقت سابق، أن تنظيم داعش أصبح تهديداً حقيقياً على حياة أهالي المناطق الكوردستانية خارج إدارة الإقليم، وذلك بعد ساعات من هجوم دام نفذه عناصر التنظيم على قرية كوردية بمحيط بلدة مخمور المتنازع عليها في نينوى، وأوقع ضحايا وجرحى من الأهالي وقوات البيشمركة.
ويقع قضاء مخمور بالضبط بين أربع محافظات في العراق والمحافظات هي اربيل كركوك نينوى و محافظة صلاح الدين.
ويتألف الطابع الأثني في مخمور من القوميتين الكوردية والعربية والأكثرية الساحقة من السكان هم من الكورد حيث يكونون قرابة 90% من نسبة السكان.
وقد اقتطع النظام السابق قضاء مخمور من محافظة اربيل والحقه بمحافظة نينوى بعد العام 1991 ليصبح القضاء من المتنازع عليه بين اربيل وبغداد، ومن المناطق المشمولة بالمادة 140 من الدستور العراقي الدائم.
يشار الى ان القوات العراقية قد بسطت سيطرتها على القضاء بعد أحداث 16 أكتوبر العام 2017 في الحملة العسكرية التي شنتها الحكومة الاتحادية بعد استفتاء الاستقلال الذي أجراه اقليم كوردستان.