حرية – (16/12/2021)
هاجم حزب الدعوة الإسلامية، الاربعاء، حفل الفنان محمد رمضان الذي أقيم مؤخراً في العاصمة بغداد.
وأعرب الحزب في بيان : عن “إستنكاره الشديد للممارسات التي تمس قيم المجتمع وهويته وتستفز مشاعر عامة العراقيين، والتي اتخذت غطاء كاذبا باسم الفن، وهي في حقيقتها تعبر عن استهتار وخرق وتجاوز للمنظومة الأخلاقية والقيمية التي تحلى بها المجتمع العراقي عبر تاريخه العريق”.
وأضاف الحزب أن “الفن الملتزم موضع تقدير شعبنا، عندما يكون معبرا عن روح الاصالة، والرسالة إلايجابية في البناء الحضاري للامة، وهو لم يكن ولن يكون منفصلا عن قيم المجتمع الرفيعة و المعبرة عن همومه وتطلعاته ورؤيته بتفاؤل للمستقبل”.
وأشار إلى أن “ما حدث قبل أيام في مدينة العاب سندباد لاند في بغداد ليس الا سلوكا هابطا، وإبتذالا مهينا لتاريخ وحضارة الشعب العراقي”.
وتابع”نهيب بشبابنا بعدم الانقياد الى هذه الممارسات الرثة ونحث الحكومة العراقية والجهات المسؤولة أن تمارس دورها في الحد من هذه الظواهر وعدم السماح بالقيام بهذا النوع من الاحتفالات الماجنة، وندعوها الى إتخاذ كافة الاجراءات القانونية الرادعة بحق من رعى وأجاز إقامة هذا الحفل المسيء”.
وأثارت حفلة رمضان، جدلاً خاصة بعد دخول رجل الدين جعفر الابراهيمي، على خط السجال، حيث رفع مدوّنون عراقيون اسمه إلى قائمة ’الأعلى تداولاً’ في العراق على منصة التغريدة العالمية ’تويتر’ وذلك بعد وصلة شتائم أطلقها ضد الفنان المصري محمد رمضان على خلفية إحيائه حفلاً في بغداد.
ويشكل اسم محمد رمضان منذ سنوات، محل جدلٍ كبير، حيث يعترض كثيرون على أدائه ومستوى الفن الذي يقدمه، ويتعرض لانتقادات كبيرة تتعلق أيضاً بسلوكه على منصات التواصل الاجتماعي، لكن ورغم أن انتقاد محمد رمضان كان مرافقاً على الدوام لمسيرته، إلا أنها المرة الأولى التي ينحدر فيها الانتقاد ضد الفنان المصري إلى الإساءة العنصرية إلى لونه، كما فعل رجل الدين جعفر الابراهيمي.
وظهر جعفر الابراهيمي في فيديو وهو يرتدي عمامته، ويعتلي منبراً أمام المئات من الحضور وكاميرات التصوير، وسرد معلومات لم يذكر مصدرها -كما هي عادة بعض رجال الدين- تحدثت عن أن حفل محمد رمضان في بغداد، كلّف 3 ملايين دولار، دون أن يذكر أن الحفلة جرت في مدينة ألعاب خاصة، كما وصف رمضان بأنه “داعر أسود..” ضمن وصلة شتائم عنصرية أطلقها من على المنبر، خاتماً حديثه بعبارة “عند الله تحتكم الخصوم”.
وبينما ذهب العديد من المعلّقين إلى مساندة الإبراهيمي في دعواه، انتقد معظم المعلقين العراقيين المستوى غير المسبوق في مصر أو غيرها في انتقاد رمضان، خاصة وأنه يصدر من رجل دين لطالما تحدث عن إنكار الدين للعبودية والعنصرية والتمييز بين البشر على مستوى اللون.
واتجه آخرون في انتقادهم للابراهيمي، بالحديث عن سبب تركيزه وآخرين من زملائه على “القضايا التافهة” ومرورهم السريع، أو المُنعدم على جرائم الاغتيالات والنهب التي يعاني منها العراق منذ عقود.
وعبّر رمضان في منشور مقتضب عن تأثره بالشتائم العنصرية التي أطلقها رجل الدين “جعفر الابراهيمي” معرباً عن استغرابه من قيام “رجل دين بشتمه عنصرياً من داخل بيوت الله”، لكن رمضان عاد لاحقاً وحذف منشوره.