حرية – (19/12/2021)
قال جو وايزبرغ الموظف السابق في وكالة المخابرات المركزية الأمريكية، إن الولايات المتحدة تواصل وبعد سنوات طويلة من انتهاء الحرب الباردة، اعتبار روسيا “إمبراطورية الشر”.
وذكر جو وايزبرغ، في مقابلة مع “واشنطن بوست”، أن الولايات المتحدة تواصل خلال ذلك، اعتبار نفسها “تجسيدا للفضيلة”.
وعندما تذكر سنوات عمله في الاستخبارات، شدد على أنه كان في تلك السنوات مستعدا تماما للقتال حتى النهاية والانتصار. وقال: “مثل العديد من زملائي في وكالة المخابرات المركزية، كرست نفسي حينذاك لتدمير KGB، وبمعنى أوسع لتدمير العملاق السوفيتي”.
وأشار الموظف السابق، إلى أن أحد أسباب حماسه هذا، كان الدعاية المستمرة ضد السوفييت، التي لا يزال العديد من العسكريين الأمريكيين تحت تأثيرها حتى الآن.
وأضاف: “في المحصلة، توصلت إلى استنتاج يفيد بأن وجهات نظري إمبراطورية الشر، كانت مبسطة جدا”.
ويرى الموظف السابق، أن الولايات المتحدة بقيت عالقة في الماضي البعيد، ولكن العدو الآن هو الدولة الروسية في شخص فلاديمير بوتين. وقال: “بدلا من محاولة فهم وجهة نظر بوتين، نعتبره قوة شريرة تهاجم بلدنا، ويتم خلال ذلك عبر استخدام الدعاية والأكاذيب لتأليب مواطنينا ضد بعضهم البعض”.
ونوه وايزبرغ بأن بلاده، اتخذت في السنوات القليلة الماضية إجراءات عدوانية ضد روسيا، من بينها منح عضوية الناتو لجمهوريات سوفيتية سابقة، وتشكيل درع صاروخي قرب الحدود الروسية وفرض العقوبات ضد موسكو.
وخلص الموظف السابق في وكالة المخابرات المركزية، إلى أن أي دولة ذكية ستعتبر مثل هذه الخطوات تهديدا لأمنها.