حرية – (20/12/2021)
أكد اللواء يحيى رسول الناطق باسم القائد العام للقوات المسلحة، الأحد، أن العديد من القوات والمعدات التابعة للتحالف الدولي، تم سحبها من قاعدة عين الأسد في محافظة الأنبار.
وقال رسول في حوار له “لدى العراق دبلوماسية تفاوض جيدة، ووصلنا إلى مراحل كبيرة في الحوار الاستراتيجي”.
واجاب رسول على سؤال حول مدى مصداقية انسحاب القوات القتالية للتحالف الدولي وما إذا كان “الانسحاب حقيقيا أو غير حقيقي”، قائلاً: إن “المهام المقبلة للتحالف الدولي متفق عليها بين العراق وواشنطن، وهي انتهاء المهام القتالية والبدء بمهام الاستشارة، حيث لسنا بحاجة إلى أي جندي أجنبي للقتال إلى جانب القوات العراقية المشتركة، وما سيبقى من قوات هي قوات تدريبية واستشارية “.
وأضاف، “ممكن أن نطلب من طائرات التحالف الدولي استهداف بعض المواقع مستقبلا بموافقة وطلب عراقيين”.
وتابع، “سيبقى المستشارون في قاعدة عسكرية، والقائد المسؤول عن القاعدة هو قائد عسكري عراقي وهذا ما تم الاتفاق عليه “.
وحول ما إذا كان هناك “أوجه تشابه واختلاف” بين انسحاب القوات الأميركية عام 2011، وانسحابها الآن وفقاً لمخرجات الحوار الاستراتيجي، بيّن الناطق باسم القائد العام للقوات المسلحة: أن “دخول القوات الأميركية في حينها جاء بطلب من الحكومة العراقية، وكان العراق لا يملك قوة جوية لمواجهة العدو، والآن لدينا قوة جوية وطيران جيش على العكس من 2011، واصبحنا قادرين على مواجهة أي هجمات إرهابية “.
ولفت إلى أن “ما سيتبقى من مستشارين هم ليسوا فقط أميركيين، بل من جنسيات مختلفة، وإذا كانت هناك حاجة مستقبلا إلى قدرات لتنفيذ ضربات جوية فسيكون هناك تنسيق مع القيادة العسكرية العراقية وبطلب منها”.
وكشف رسول بعض جوانب زيارة قاعدة عين الأسد مؤخراً برئاسة مستشار الأمن القومي قاسم الأعرجي وعدد من القادة الأمنيين للاطلاع على مجريات انسحاب القوات القتالية، قائلاً: “مررنا بالجزء الذي تتواجد فيه قوات التحالف، وتبين أن الكثير من المناطق التي كانت تتواجد فيها الباتريوت وألوية القوات، قد سحبت، وما تبقى هم فقط مستشارون واغلبهم من حلف الناتو، وهذا جاء وفق مخرجات الحوار الاستراتيجي”.
وردّ رسول على سؤال بشأن “مجهولية طرق دخول القوات الأجنبية”، قائلا “أي طائرة تمر بالأجواء العراقية هي بموافقة الحكومة العراقية، ولن يدخل أي شخص مستقبلا دون وجود فيزا وموافقة عراقية.. العراق بلد فيه سيادة”.