حرية – (22/12/2021)
في مشاهد مروعة دفنت أحياء كاملة داخل جزيرة لابالما الإسبانية جراء ثورة بركان لابالما في اقصى كارثة طبيعية شهدتها الجزية والبشرية منذ عقود.
السلطات الإسبانية
وبدأت القصة مع سماح السلطات في جزيرة لابالما الإسبانية، للمقيمين الذين تم إجلاؤهم بالعودة لتنظيف منازلهم المغطاة بالرماد يوم الخميس الماضي ليفجع السكان بمشاهدة منازلهم تحت الركام البركاني.
وكشفت صورًا لمناظر أحياء الجزيرة المغطاة برماد بركان كومبر فيجا وهوا يغطي منزلا في حي لاس مانشاس، في جزيرة لا بالما الكناري، إسبانيا، 16 ديسمبر 2021
ويقول أحد العائدين، ممرض يبلغ من العمر 26 عامًا، بينما كانت عمته تزيل الرماد من سطح منزلهم، لوكالة “رويترز”:
“إنه أمر مؤسف. إنه لأمر محزن أن نرى المنازل مدفونة على هذا النحو”.
واضاف “إنه أمر صعب حقًا: أن تنظّف كل هذا بافتراض أن البركان قد توقف بالفعل. إن الأمر سيستغرق وقتًا”.
أخذت القنوات (البركانية) تحت الأرض التي تنقل الصهارة إلى سطحها في كومبر فيجا تتصلب، ولم يتم تسجيل أي نشاط زلزالي منذ وقت متأخر من يوم الاثنين، ما يدعو بالتفاؤل أن أطول ثوران بركاني في تاريخ لا بالما المسجل (دام ثلاثة أشهر) يمكن الإعلان عن توقفه في الوقت المناسب قبل عيد الميلاد.
لا بالما مدفونة تحت الأرض
لكن جيرونيمو، أحد المقيمين الذين سيتعين عليهم مغادرة المنزل مرة أخرى بعد تنظيفه، لا يأمل كثيرًا. وقال: “يمكن أن يعود الثوران”.
حتى إذا تلاشى الانفجار البركاني، فإن حالة الطوارئ لم تنته بعد. ذلك أن رواسب الحمم البركانية الموجودة لا تزال تنبعث منها أبخرة خطيرة من ثاني أكسيد الكبريت.
وحذر رئيس فريق عمل تم تشكيله لمراقبة البركان ميجيل أنجيل موركويندي، مالكي المنازل العائدين، الذين لن يُسمح لمعظمهم بعد بالبقاء ليلًا، بتوخي الحذر، خاصة أولئك الذين يعيشون بالقرب من تدفقات الحمم البركانية.
يُذكر أنه تم إجلاء آلاف الأشخاص، ودُمر ما لا يقل عن 2910 مباني حتى الآن، ودُمرت مزارع الموز الحيوية اقتصاديًا في الجزيرة.Advertisements