حرية – (11/1/2022)
احمد الحمداني
ان ما يحصل من اللا تنظيم في تسليم المنح السنوية التي هي استحقاق للصحفيين والفنانين واصحاب الرأي لا يتم بهذه الطريقة ابداً ولو حصل ما يحصل في وزارة الثقافة الان اثناء توزيع المنح في اي بلد عربي لكنا اول من نتحدث عن همجيتهم واستهانتهم بالعقل الابداعي .
ان الاستهانة بالمبدع العراقي ترد عليك شخصياً يا معالي الوزير لان رئيس الحكومة اختار انسان لديه نتاج فكري كان المفروض ان يكون الاول بفهم الواقع الثقافي لكن للاسف الشديد اعمال الوزارة لا تدل على ذلك .
وبهذا الطريقة ترد عليك اولاً قبل غيرك الحكومة العراقية ورئاسة الوزراء غير معنية بالامر انت من تقود هذه الفوضى. كان يجدر بك ان تتفق مع النقابات المعنية وتشكل لجنة ان كنت تريد ان تكون وزارتك لها دور ولا اعلم ماهي علاقة الوزارة بالمنح والمفروض ان لا دور لوزارة الثقافة نهائيا بهذا الموضوع مع ذلك يبدو ان المشهد يعجبك بالانتقام من الصحفيين والمبدعين وهذا ما هو الا دليل بوجود حالة شخصية لديك مع من يستلم.
لو تم تحويل تلك المبالغ الى النقابات المعنية وهي لديها فروع في كل المحافظات اضافة الى انها لديها تجربة ادارية ناجحة افضل من التجارب في وزارة الثقافة التي عانت ما عانت خلال هذه السنوات وما زالت تعاني (معالي الوزير ) الادارة فن ويبدو ان لا فنان لديك في طريقة وضع خطة التوزيعات التي جعلت من اصحاب الرأي الذين يحلم الجمهور بالتقاط صور معهم جعلتهم مهزلة لانك تعلم انهم مجبورون على الوقوف والمثول امام لجنتك لحاجتهم المالية بسبب الظروف الصعبة وعدم وجود وزارة ثقافة تدعم الفنان من خلال الاعمال الفنية بكل مفاصلها اضافة الى عدم وجود وزارة اعلام تدعم عمل الصحافيين والعاملين بمجال الاعلام.
التأريخ سيذكر ما فعلت والاقلام لا تجف.
مبروك على المثقفين ما فعلت بهم