حرية – (21/1/2022)
لوس انجلوس
اعلنت القنصلية العراقية في لوس انجلوس ، عن استعادة قطعاً اثرية قيمة يصل عمرها الى ما يزيد عن اربعة الاف سنة ، حيث تمت مراسم التسليم يوم امس الخميس٢٠/١/٢٠٢٢ ، من قبل محققي الامن الداخلي مع عملاء خاصين في مدينة فينتورا في ولاية كاليفورنيا ، الى جمهورية العراق .
وقال القنصل العام لجمهورية العراق الدكتور سلوان سنجاري “نحن نقدر عالياً الجهود المبذولة والتنسيق العالي مع مديرية تحقيقات الامن الداخلي لغرض إعادة القطعتين”.
وأضاف ” ان هذا الجهد يسلط الضوء على التعاون الكبير بين السلطات العراقية والأمريكية، وان هذا المستوى من التعاون من شأنه ان يعزز علاقة الصداقة المنضوية تحت اتفاقية الإطار الستراتيجي بين البلدين ، كما أنه يعزز إجراءاتنا المشتركة المستمرة في القضاء على الإرهاب وغيره من الأعمال غير المشروعة “.
بدوره ، قال إيدي وانج / القائم بأعمال الوكيل الخاص ، ان ” التحقيق في الممتلكات الثقافية والآثار جزء مهم من مهمتنا لدى مكتب تحقيق الأمن الداخلي” .
وأضاف ايضاً ” اننا فخورين لإعادة هذه الاثار التاريخية الى شعب العراق “.
وبحسب تقرير مكتب تحقيق الامن الداخلي ، ان ” إحدى هذه القطع الاثرية جزء من لوح مسماري، يتوقع الخبراء انه يعود الى الاف السنين ومن المحتمل ان نقله الى خارج العراق تم اثناء عمليات النهب التي تعرض لها البلد في القرن العشرين ، حيث تم التوصل الى معلومات تفيد بوجود القطعة في تموز 2020، عندما أقدم على شراؤها أحد المواطنين المحليين من مزاد عبر الانترنت، حيث قامت سلطات الكمارك والحدود بحجز القطعة بعد ان تم شحنها الى المملكة المتحدة دون الأوراق الرسمية المطلوبة، التي تثبت الملكية الشرعية.
ويذكر التقرير ايضا ، ان ” القطعة الثانية هي عبارة عن منشور مسماري ، يرى خبراء الادب السومري انه من المحتمل أن تكون نشأته في العصر البابلي للفترة من 2000 – 1600 قبل الميلاد، والنص المنقوش قد استخدم في المدارس البابلية القديمة لتعليم الأطفال كيفية الكتابة، وهناك لوحين فقط منشورين معروفين بالنص المكتوب ، وقد عثر على هذا المنشور المسماري في مخزن بداية عام 2021، حيث ان مالك هذا المنشور المسماري قد توفي وكان راغب بالتبرع به للأعمال الخيرية ، وعلى الرغم من عدم وجود ادلة لأثبات الملكية، فقد استعيد بفضل عميل تابع لتحقيقات الامن الداخلي في لوس انجلس”.
يذكـر ان مديرية تحقيقات الامن الداخلي (HSI) هي إحدى مديريات دائرة الهجرة والجمارك (ICE) وذراع التحقيق الرئيسي لمكتب الامن الداخلي (DHS) في الولايات المتحدة، وهو مسؤول عن التحقيقات المرتبطة بالجرائم والتهديدات العابرة للحدود، خاصة الجرائم المنظمة في استغلال البنى التحتية العالمية والتجارة الدولية، والسفر وحركة الأموال.
وتتكون القوة العاملة لمكتب تحقيقات الامن الداخلي على ما يزيد عن 10400 موظف وأكثر من 7100 عميل خاص تم تعيينهم في 220 مدينة في الولايات المتحدة و80 موقعاً ما وراء الحدود موزعة على 38 دولة.
ان مديرية التحقيقات للأمن الداخلي والتي تمثل مكتب الامن الداخلي الامريكي تعد أكبر الجهات المعنية بتطبيق القانون وحفظه في خارج وداخل الولايات المتحدة .