حرية – (22/1/2022)
رصدت الكاميرا موجة نزوح للمدنيين من حي الزهور، القريب من سجن غويران الذي تعرض لهجوم من قبل عناصر تنظيم “داعش” في الحسكة شمال شرقي سوريا.
وقال نازحون من الحي إنهم سمعوا أصوات تفجيرات واشتباكات بين تنظيم “داعش” وقوات سوريا الديمقراطية، وإن بعضهم منع من مغادرة منزله.
وأظهرت صور تجمعات كبيرة من سكان الحي وقد تركوا منازلهم، فرارا من القتال في المنطقة.
وأفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان بارتفاع حصيلة قتلى هجوم “داعش” على سجن غويران، إلى نحو 70 قتيلا من بينهم 40 من التنظيم، فيما أعلنت قوات سوريا الديمقراطية ذات الغالبية الكردية، أنها تمكنت من صد هجوم التنظيم الإرهابي على السجن بدعم أميركي.
وأفاد مصدر بأن المنطقة تشهد اشتباكات متقطعة بين قوات سوريا الديمقراطية وخلايا “داعش”، التي كانت وراء تفجير صهاريج للمحروقات وسيارة ودراجة مفخخة.
وأضاف أن طائرات التحالف الدولي ضد “داعش” قصفت حي الزهور بـ4 صواريخ على الأقل، في محاولة لوقف تحركات مسلحي التنظيم الذين اتخذوا المدنيين دروعا بشرية .
وفي وقت سابق، أعلن “داعش” عبر تطبيق تلغرام أن مقاتليه شنوا هجوما واسع النطاق على السجن الذي يضم الآلاف من المنتمين للتنظيم منذ مساء الخميس، وأن الاشتباكات مستمرة في مناطق قريبة وأحياء أخرى.
وكتب القائد العام لقوات سوريا الديمقراطية مظلوم عبدي في تغريدة على “تويتر”: “المنطقة المحيطة بالسجن طوقت بشكل كامل واعتقل جميع الهاربين”.
وفي واشنطن، أكدت وزارة الدفاع الأميركية “البنتاغون” أن التحالف بقيادة الولايات المتحدة شنّ هجمات جوية لدعم قوات سوريا الديمقراطية أثناء تصديها لاقتحام السجن.
وذكر مصدر عسكري في قوات سوريا الديمقراطية أن القوات قتلت 23 من مسلحي “داعش”، من بينهم أجانب، في اشتباكات، بعدما شن التنظيم هجوما على السجن.
ويعد غويران أكبر سجن من بين عدة سجون معروفة علنا أن قوات سوريا الديمقراطية تحتجز فيها الآلاف.
وسيطر تنظيم “داعش” على مساحات شاسعة من سوريا والعراق، حتى طرد من هذه الأراضي بين عامي 2017 و2019 على يد عدة قوى، من بينها التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة وقوات سوريا الديمقراطية وقوات الأمن العراقية، لكن خلايا التنظيم تواصل شنّ هجمات في كلا البلدين.
وهذه هي المرة الثانية منذ ديسمبر الماضي، التي يهاجم فيها تنظيم “داعش” السجن في محاولة للإفراج عن سجناء من أعضائه.