حرية – (23/1/2022)
أكدت الصور المُسرّبة أنَّ قصراً فاخراً قيمته مليار دولار على البحر الأسود يُزعَم أنه بُنِي للرئيس فلاديمير بوتين به غرفة للرقص على العمود ومسرح مزخرف وقبو نبيذ، فقد كشف فريق التحقيق المكون من أليكسي نافالني (45 عاماً)، زعيم المعارضة الروسية المسجون، لأول مرة عن تفاصيل المقر الكبير قبل عام، باستخدام صور منشأة بالحاسوب بناءً على المخططات وكتيبات عرض الأثاث لإظهار الشكل الداخلي.
حسب تقرير لصحيفة The Times البريطانية، السبت 22 يناير/كانون الثاني 2022، فإنه على الرغم من إعلان الكرملين ووسائل الإعلام الحكومية أنَّ الصور هي “رسوم متحركة” ومزيفة، فإن البيانات المخفية عن “قصر بوتين”، التي تضم نحو 500 صورة، والتي أصبحت متاحة الآن، من “قصر بوتين”، تُظهِر أنَّ النماذج كانت دقيقة في تصويرها للتجهيزات الفخمة.
قصر فاخر
قُدِّمَت الصور في تقرير فيديو ساخر من اثنين من مساعدي نافالني؛ هما: جورجي ألبوروف وماريا بيفتشيك، اللذان لفتا الانتباه إلى هيكل القصر وطبيعته الفخمة.
كما أضاف ألبوروف أنَّ الصور “أُرسلت إلينا من موقع البناء”.
تُظهِر الصور ممرات وحمامات وغرفة نوم وقاعات مزينة بالثريات واللوحات الجدارية والألواح الخشبية والجص المُذهَّب والنسر ذي الرأسين وهو شعار روسيا. ويوجد أيضاً حوض سباحة محاط بأعمدة رخامية كلاسيكية جديدة وصالون لتدخين الشيشة به عمود على منصة لأداء الرقص العمودي، مع ستائر طويلة وكومة من الوسائد.
يقول ألبوروف: “إذا بدا لك أننا ذهبنا بعيداً جداً في [نماذج محاكاة] التصميم الداخلي، أو أننا بالغنا فيها وزخرفناها- فقد كنت مخطئاً للغاية. فما حدث هو أنَّ الحقيقة تجاوزت توقعاتنا”.
زعم تحقيق نافالني الأصلي الذي استمر ساعتين- والذي شوهد الآن أكثر من 121 مليون مرة على يوتيوب- أنَّ قصراً بقيمة مليار دولار بالقرب من غليندشيك على ساحل البحر الأسود الروسي ينتمي فعلياً لبوتين (69 عاماً)، لكن يحجزه رسمياً صديق للكرملين من كبار رجال الأعمال والمسؤولين الذين يعملون بمثابة “محافظ مالية”.
قيمته مليار دولار
فيما يُقال إنَّ القصر، المحاط بالأشجار ويقع بالقرب من المنحدرات الساحلية، يحتوي على مسرح وحلبة لرياضة هوكي الجليد تحت الأرض ومنتجع صحي مع منطقة تخزين للطين العلاجي. وتلتف حوله كرمات عنب، ويحيط بجزء منه “منطقة عازلة” تبلغ مساحتها 7000 هكتار (70 ألف متر مربع) مملوكة لخدمة الأمن الفيدرالية.
ووفقاً لخطط حصل عليها فريق نافالني، اشتمل الأثاث الذي ابتيع للداخل على أريكة جلدية بقيمة 20 مليون روبل (257764 دولاراً أمريكياً)، وهناك نفق يؤدي إلى الواجهة البحرية.
من أجل حماية الملكية، يزعم فريق نافالني أنَّ الأمن الفيدرالي أمر الصيادين وغيرهم من مستخدمي القوارب بالابتعاد على الأقل مسافة ميل واحد عن اللسان الذي يقف عليه المبنى.
وجود المبنى الشاسع ليس هو محل الخلاف، لكن الكرملين رفض الادعاء بأنَّ بوتين له علاقة به. ووصف ديمتري بيسكوف، المتحدث باسم الرئيس، فيديو نافالني الأصلي بأنه “تزييف عالي الجودة”، بينما صرّح الرئيس نفسه بأنه “ممل”.
بعد ضجة عامة ثارت عن القصر في العام الماضي، أعلن أركادي روتنبرغ، الملياردير الأوليغارشي وأحد أقدم أصدقاء بوتين، فجأة أنه مالك القصر.