حرية – (25/1/2021)
كشف مستشار رئيس الوزراء للشؤون المالية مظهر محمد صالح،اليوم الثلاثاء، تفاصيل اتفاقية إطار التعاون بين العراق والصين وموضوع طريق الحرير ،فيما أكد أن بناء ميناء الفاو بشكله الاستراتيجي كممر بين آسيا وأوروبا يعد منطلقاً مهماً لفلسفة ربط الصين بالعالم استراتيجياً من وجهة نظر بعض المدارس الاقتصادية في العراق.
وقال صالح في تصريح له: إن” وجهة النظر داخل المدارس العراقية في التنمية والاقتصاد السياسي تختلف بين اتجاهين في موضوع تفسير أو تبني طريق الحرير عبر المبادرة التي أطلقها الرئيس الصيني شيانغ بنغ في العام 2013 لإيجاد خطوط من التعاون والتجارة والاستثمار مع البلدان التي كانت تشكل طرق التجارة الصينية القديمة البرية والبحرية الى البحر المتوسط وأفريقيا من جهة وأوروبا من جهة أخرى ، عاداً “اتفاقية التعاون مع الصين وتصورات ربط ميناء الفاو بين الصين والعالم منطلقاً مهماً ذلك في تفسيرات المدرسة الأولى .
وأضاف أن”اتفاق إطار التعاون ربما هو ضمن المرتكزات الافتراضية لتلك المدرسة التي تتطلب تطوير ميناء الفاو ضمن مبادرة الحزام والطريق ،وما سيترتب من دعم ونشاطات تعاون فني تقدمها الصين في الإعمار والاستثمار في الفاو وغيره من مناطق العراق ،ولاسيما البنية التحتية كسكك الحديد والطرق والمدن الصناعية وغيرها”.
وتابع صالح أنه”بالمقابل هناك مدرسة ليبرالية في التنمية والاقتصاد السياسي التي ترى في هذا المشروع مجرد التورط بحركة معادية للغرب وتدخل ضمن دائرة الصراع بين بريطانيا وأميركا من جهة ،والصين من جهة أخرى في السيطرة على منافذ البحار في العالم ،وهي تعبير عن تغلغل الصين في التمدد بالعالم كقوة عظمى صاعدة عبر تلك الأساليب والوسائل الاستراتيجية للتمدد في خطوط البحار وممراتها والقارات المختلفة ،لافتاً الى أنه”في الاحوال كافة هناك صراع اديولوجي بين مدرستين مع وضد طريق الحرير”.