حرية – (30/1/2022)
قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، في أكثر مناسبة، إن بلاده مستعدة لمواجهة “حرب هجينة من روسيا”. فهل أوكرانيا مستعدة فعلا لهجوم روسي؟
إلى حدود الساعة، تنفي روسيا استعدادها لشن هجوم على أوكرانيا، لكن تقارير استخباراتية غربية تقول إن الرئيس الروسي فلاديمير بوتن سيقدم على عمل عسكري جديد.
في هذا الصدد، ذكر موقع إذاعة “مونتانا” الأميركية أن الهجوم الروسي قد يشمل الغزو، إلى جانب أشكال أخرى من الحرب، مثل الهجمات الإلكترونية والتضليل والمناورات السياسية.
ففيما يخص الهجمات الإلكترونية، كانت أوكرانيا مرارا وتكرارا عرضة لها، خاصة بعد الغزو الروسي لشبه جزيرة القرم عام 2014.
هجوم إلكتروني
وقبل أسبوعين فقط، أدى هجوم إلكتروني هائل إلى تدمير مؤقت لعشرات المواقع الحكومية الأوكرانية، بما في ذلك موقع وزارة الشؤون الخارجية.
ومنذ عام 2014، أنفقت الولايات المتحدة عشرات الملايين من الدولارات لتعزيز الجهود الأوكرانية في مواجهة الهجمات الإلكترونية، لكن خبراء الأمن يشككون في أن كييف قادرة على منع روسيا من تدمير شبكاتها.
أما فيما يتعلق بالتضليل، فإن روسيا لجأت بقوة، خلال السنوات الماضية، إلى المعلومات المضللة لتخويف الأوكرانيين وإرباكهم.
ويقول باحثون في مجال المعلومات المضللة إن روسيا نجحت في بث الذعر في أجزاء مختلفة من أوكرانيا بالاعتماد على التضليل.
وذكرت أولغا توكاريوك، باحثة المعلومات المضللة في مركز تحليل السياسة الأوروبية: “لقد نجحت، لكنها نجحت لفترة محدودة.. أعتقد أن الأوكرانيين باتوا أكثر استعدادا. إنهم أكثر وعيا بكيفية عمل روسيا”.