حرية – (5/2/2022)
جوان نعوم
تتعرض دولة الإمارات لهجمات متتالية من جماعة الحوثي في اليمن في إطار “الرد على التدخل في الشؤون اليمنية”. وبانتظار الرد الأميركي على طلب الإمارات إعادة تصنيف جماعة الحوثي منظمة إرهابية، أعلنت فرنسا الجمعة دعمها العسكري لحليفتها الرئيسية في الخليج بهدف تأمين أجوائها. وفي آخر المستجدات، دخول فصيل عراقي، من بين الفصائل الخارجة عن سلطة الدولة، على خط الأزمة. مما استدعى رداً من قبل زعيم التيار الصدري، السيد مقتدى الصدر، الذي طالب بمحاسبة منفذي الهجمات على دول الخليج، ومحذراً من مغبة “الزج بالعراق في حرب إقليمية”. فهل تنجح السلطات العراقية في ردع مثل هذه الهجمات مستقبلا؟ وهل هذه الفصائل “وهمية”؟
سمعة العراق
يعتبر الخبير الأمني والسياسي العراقي فاضل أبو رغيف في حديث مع “جسور” أن لا صحة للخبر أصلاً، واضعاً الموضوع في خانة “الدعاية والهدف منها هدم سمعة العراق فقط”. ويوضح أن “الأمر ممتنع تطبيقه، إذ لا يمكن تنفيذ مثل هكذا عملية فيزيائياً من حيث الإمكانات والمسافات”.
العراق صديق الجميع
بدوره، يقول الكاتب، الصحافي العراقي أحمد الحمداني لـ”جسور” إن الهجوم من قبل مجموعة الفصائل المسلحة على دولة الإمارات هو عمليات ارهابية ولا يحق الاعتداء على أي دولة من قبل مجموعات مسلّحة وهذا يعتبر خط من خطوط الارهاب. وفيما خص محاولة زجّ العراق في حرب اقليمية، يؤكد أنه “لا يمكن أن تسمح الحكومة العراقية بزجّ نفسها بهكذا مشاكل وحروب” ويشير الى انها تسعى الى بناء علاقات جيدة مع الجميع وخصوصا مع دول الخليج ودول الجوار. ويوضح الحمداني أن العراق اليوم يحاول أن يحارب الإرهاب الداعشي الموجود وهناك عمليات نصر على داعش وآخرها وليست النهاية تمثل بمقتل خليفة “أبو بكر البغدادي” بمعلومات عراقية من قبل جهاز المخابرات العراقي فضلا عن العمليات الاستباقية الاستخبارية داخل العراق.
اسماء وهمية؟
ويشير الحمداني الى أن “العراق يحاول ان يكون جزءا من المنظومة الدولية وصديقا للجميع وهذه الفصائل غير معروفة ومن هي قادتها، ممكن ان تكون اسماء وهمية وهي مرتبطة بجهات اخرى ضمن الفصائل المسلحة تابعة الى ألوية معينة معروفة، لكن الحكومة العراقية بالتأكيد ستحاول مسك هذه الامور وعدم السماح بالتعرّض لاي دولة من دول الجوار من قبل هذه الفصائل لانه من المتوقع أن تبدأ الحكومة بتفعيل مادة في الدستور العراقي تحظر تكوين ميليشيا عسكرية خارج ادارة القوة المسلحة.” وسأل: من يقول بأن هذه المسماة “الوية الوعد الحق” هي مرتبطة عراقيا؟ ويضيف: “لحد الآن لا يوجد لها أي مكان وقائد”. وختم قائلاً :”سينجح العراق بملاحقة هؤلاء وبالتالي يجب أن يعمّ الهدوء في المنطقة لمصلحة الجميع وهناك خطاب متوازن من قبل الساسة العراقيين حول الوضع العام والسياسة الداخلية والخارجية في المرحلة المقبلة”.
المصدر : جسور