حرية – 16/2/2022
أحصت وزارة الهجرة والمهجرين، الأربعاء (16 شباط 2022) عدد العراقيين في ألمانيا والنرويج ومخيم الهول، فيما أعلنت عن البرامج المقدمة للعائدين من المخيم.
ونقلت وكالة الأنباء الرسمية عن وكيل الوزارة كريم النوري، قوله إن “كل عراقي من حقه أن يتطلع نحو حياة ومستقبل أفضل ومن حقه السفر لكن هناك من يستغل العراقيين، خاصة في بيلاروسيا وهناك عصابات ومافيات لتهريب البشر بهجرة غير شرعية ودفعهم باتجاه الشريط الحدودي الذي يبلغ طوله 600 كم بين لتوانيا وبولندا ولا هدف لهم سوى سحب الأموال”، لافتاً إلى أن “أغلب العراقيين حالياً عالقون في الغابات في البرد الشديد ، ما جعل الحكومة أن تتحرك بقوة في كل من موسكو وبولندا بسبب عدم امتلاك العراق سفارة في بيلاروسيا”.
وأضاف النوري، أن “العراق بدأ خطوات ايجابية من ضمنها إيقاف الرحلات باتجاه بيلاروسيا وتغيير رحلات استثنائية من بيلاروسيا الى بغداد”، مبيناً أن “أغلب المهاجرين العالقين الذين تمت اعادتهم هم من إقليم كردستان بما يعادل 95%”.
وتابع: “لذلك طالبنا الدول اليوم، بعدم السماح للعراقيين بالسفر الى بيلاروسيا خوفاً على مصيرهم وقد استجابت بعض الدول”، مردفاً بالقول: “نحن حريصون على تلبية رغبة المواطنين بالعودة من ضمنهم الذين لا يمتلكون جواز سفر وطالبنا بيلاروسيا أن تكشف لنا المافيات المتواجدة حتى في العراق”.
وأعرب عن أسفه من “استغلال بيلاروسيا صراعها مع الاتحاد الأوروبي وتحويل العراقيين كورقة ضغط على الاتحاد”، مؤكداً أن “من يدفع الثمن هم العراقيون”.
ولفت إلى أن “العراق استطاع إعادة أكثر من 4500 مواطن بعد الحشود الكبيرة للعراقيين في بيلاروسيا بحثاً عن الحياة الطيبة في أوروبا، لكن الحكومة البولندية منعت اللجوء، وأغلبهم عاد لأرض الوطن”، مشيراً إلى أن “العراق كان متفاعلاً تماماً مع رعاياه ولا يريد التورط مع المافيات التي تفكر بجني الأموال فقط”.
ويشأن مخيم الهول السوري، قال النوري، إن “المخيم يبعد عن العراق بحدود 13 كم وفيه 70 الفاً من كل الجنسيات بينهم 30 ألف عراقي”، لافتاً إلى أن “العراق شكل لجنة من جهاز الأمن الوطني ووزارة الهجرة وتمكن من التدقيق الأمني لبعض العناصر الراغبة في العودة إلى الوطن ممن ليس عليهم شبهات أمنية”.
وأردف بالقول: “استقبلنا 96 عائلة كانت تعاني بشكل صعب وتمت المباشرة بإجراءات الاندماج المجتمعي ومعالجة بعض الأفكار من خلال مساعدة المنظمات الدولية والاخصائيين النفسيين من أجل تأهيلهم وإبقائهم في المخيم ضمن برامج التأهيل أفضل من بقائهم في الهول والذي يعد دولة مصغرة لداعش يربون فيه الأطفال على القتل والوحشية”، مبيناً أن “برامج التأهيل تتضمن القيام بتعليم النساء الخياطة وتأهيل الأطفال ضمن برامج نفسية وإزالة الآثار التي عاشوها سابقاً”.
وأكمل حديثه: “بعد الهجرة الأولى العام 2014، وهي أكبر هجرة نزوح داخلي بعد دخول داعش، وصل عدد النازحين الى 850 الف عائلة في ما يقرب من 170 مخيماً، وبعد جهود الحكومة استطعنا غلق 50 مخيماً ولم يبقَ سوى 26 مخيماً في إقليم كردستان”.
وأكد، أن “الوزارة تريد عراقاً بلا مخيمات، لكنَّ ذلك يتوقف على انهاء الصعوبات التي تتعلق بالمنازل المهدمة والبنى التحتية”، مشيراً إلى أن “الوزارة تسهم في عودتهم للبلاد وتأمل إنهاء هذه المعاناة”.
ونوه بأن “هناك الكثير بعد الهجرة الاخيرة منهم من وصل إلى النرويج والسويد وسويسرا والبعض ربما لم تشمله شروط اللجوء، حيث يوجد في ألمانيا 50 ألف عراقي والنرويج 30 ألفاً”، لافتاً إلى أن “الوزارة قامت بزيارة الى المانيا وبرلين لعودة العراقيين وتحفيزهم على العودة، والاتحاد الأوروبي عمل على تشجيع العراقيين على العودة بدون إجبارهم”.