حرية – 5/3/2022
قال رئيس حكومة إقليم كردستان، مسرور بارزاني، السبت، إن “انتفاضة آذار 1991” شكّلت نقطة تحول تاريخية وإرادة ورسالة قوية ومؤثرة في رفض القمع والاحتلال والقهر.
وقال بارزاني في بيان ، تلقت “حرية” نسخة منه، (5 آذار 2022)، إنه “بمناسبة حلول الذكرى السنوية لانتفاضة آذار المجيدة التي انطلقت شرارتها عام 1991، أتقدم بأحر التهاني والتبريكات لعموم الكردستانيين، وأخصّ بالذكر بواسل البيشمركة وعوائل الشهداء الشامخين”.
وأضاف “لقد شكّلت الانتفاضة نقطة تحول تاريخية وإرادة ورسالة قوية ومؤثرة للشعب الكردستاني في رفض القمع والاحتلال والقهر، وكانت ثمرة تلاحم وتوحد جميع أهالي كردستان بمختلف مكوناتهم، وقد تحققت في ظلها منجزات عظيمة، ومكّنت شعب كردستان من الظفر بمؤسسات دستورية، ليمضي في مسيرته نحو غد أفضل”.
وتابع، “لقد كانت إحدى أهم رسائل انتفاضة عام 1991 هي أن شعب كردستان لن يتخلى مطلقاً عن حقوقه ومطالبه القومية والعيش في حياة حرة وكريمة، وقد ضحى بالغالي والنفيس في سبيل ذلك”.
وأكد أنه “يتحتم اليوم على القوى والأطراف وشعب كردستان عامة، الدفاع بالعزيمة نفسها التي عُرف بها خلال الانتفاضة، عن المنجزات والحقوق المشروعة التي تحققت بدماء آلاف الشهداء”.
وبين بارزاني، “إذ نطمئن الشعب الكردستاني الصامد، بأننا سنواصل الدفاع عن حقوقنا الدستورية بكل السبل، فإن كردستان ستظل مثالاً ساطعاً للتقدم والازدهار والإعمار والتعايش السلمي بين المكونات كافة”.
وأعلنت سلطات اقليم كردستان اليوم السبت عطلة رسمية بمناسبة الذكرى السنوية للانتفاضة الجماهيرية عام 1991 ضد النظام السابق ونشر القادة بيانات بالمناسبة فيما شهدت مدينة رانية التي انطلقت من أولى شرارات الانتفاضة فعاليات جماهيرية.
وقد أدت الانتفاضة الجماهيرية عام 1991 الى انسحاب النظام السابق في المناطق الكردية التي أُطلقت عليها فيما بعد اقليم كردستان وأعلن برلمانه المنتخب عام 1992 الفدرالية كحل للقضية الكردية واصبح الاقليم قاعدة للعمل ضد النظام السابق حتى سقوطه في 2003.
وفي بيان بمناسبة الذكرى شدد زعيم الحزب الديمقراطي الكردستاني، مسعود بارزاني، على التمسك بمبادئ الانتفاضة وأثنى على مبادرة اطلاق سراح الجنود العراقيين المعتقلين بعد السيطرة على المعسكرات وتخييرهم بين البقاء في الاقليم او الهجرة للخارج او العودة لمحافظاتهم بعد أن زج بهم النظام في حروب متتالية”.