حرية – (6/3/2022)
أقر رئيس الوزراء البريطاني الأسبق توني بلير، بأنه “ربما كان مخطئاً” بقرار غزو العراق في العام 2003، لكنه أكد على أنه قام “بما اعتقد أنه الشيء الصحيح”، وفقاً لما ذكرته صحيفة “ايفنينغ ستاندارد” البريطانية، اليوم الاحد.
واوضحت الصحيفة البريطانية، في تقرير لها أن تصريحات بلير (68 عاماً) جاءت في اطار مقابلات اذاعية تجريها هيئة الاذاعة البريطانية (بي بي سي)، حيث دافع رئيس الوزراء الاسبق عن قراره التدخل عسكرياً في الشرق الاوسط الى جانب الرئيس الامريكي الاسبق جورج بوش.
وخلال المقابلة، قال بلير إن “الناس كثيراً ما يقولون حول العراق او افغانستان بانني اتخذت القرار الخطأ، لكن عليك ان تفعل ما تعتقد بانه صائب”.
إلا أن بلير استدرك قائلاً، إنه “سواء كنت محقا او لا، فهذه مسألة اخرى، ففي تلك القرارات الكبيرة بالفعل، لا تكون على معرفة بجميع العناصر المكونة المختلفة، وفي النهاية، عليك ان تتبع غريزتك الخاصة”.
وتابع بلير بالقول أنه رغم أن قراره “ربما كان خاطئا”، الا انه “كان يتحتم علي القيام بما اعتقدت انه الشيء الصحيح”.
وجاءت تصريحات بلير بعدما كانت الملكة اليزابيت اعلنت مؤخراً قرارها تكريم بلير بمنحه وسام الفروسية، الذي يعتبر الاعرق في بريطانيا، وسرعان ما اثار القرار ردود فعل سلبية تمثلت في انطلاق عريضة شعبية على المواقع الالكترونية لتجريده من لقب “الفروسية” وحصدت تأييد اكثر من مليون شخص.
وتقول العريضة أن بلير كان مسؤولاً بشكل شخصي عن التسبب في مقتل عدد لا يحصى من المدنيين الابرياء والجنود في نزاعات مختلفة، وانه تجب محاسبته على جرائم الحرب، مضيفة ان بلير هو اقل شخص يستحق اي تكريم عام، خاصة من جانب الملكة البريطانية.