حرية – (9/3/2022)
حذرت دراسة جديدة من أن غابات الأمازون المطيرة، تصل إلى “نقطة تحول”، حيث قد يتحول أكثر من نصفها إلى غابات شعب “سافانا”، مثل تلك التي تنتشر في إفريقيا، في غضون عقود.
ويقول الباحثون إن ثلاثة أرباع أكبر غابات مطيرة في العالم، تظهر مرونة متضائلة ضد الجفاف، وغيره من الأحداث المناخية المعاكسة، مما يعني أنها أقل قدرة على التعافي، وفقا لصحيفة “ديلي ميل” البريطانية.
وسيعني الجفاف الكبير، فقدان الغابة إطلاق مليارات الأطنان من ثاني أكسيد الكربون في الغلاف الجوي، كما سيقلل من قدرة الكوكب على إعادة تدوير غازات الدفيئة ويؤدي إلى تسريع تغير المناخ العالمي، وفقا للخبراء في جامعة إكستر.
بينما يعترفون أنه من “غير المؤكد”‘ متى ستصل الغابات إلى نقطة التحول، ولكن بمجرد أن تبدأ العملية، فإنهم يتوقعون أن الأمر قد يستغرق عقودا قبل أن يتحول أكثر من 50 بالمئة من الغابات إلى السافانا.
وقال الباحثون إن حوالي 20 بالمئة من غابات الأمازون قد ضاع بالفعل، مقارنة بمستويات ما قبل عصر الصناعة، وألقوا باللوم في الكثير من ذلك على الأنشطة البشرية مثل قطع الأشجار واستخدام الأراضي للمحاصيل.
وقال كريس بولتون من جامعة إكستر: “لقد وجدنا خسارة واضحة في مرونة غابات الأمازون المطيرة على مدار العشرين عاما الماضية”.
وتواجه غابات الأمازون في أميركا الجنوبية، الكثير من التهديدات الوجودية بفعل البشر، رغم أنها ضرورية لمحاربة تغير المناخ وإنقاذ الكوكب، وربما تختفي نهائيا في غضون أجيال عدة.
ويخشى العلماء أنه إذا استمرت الأمور على ما هي عليه، فقد لا يوجد الأمازون على الإطلاق في غضون بضعة أجيال.
وتعتبر الغابات المطيرة الممتدة من البرازيل إلى غيرها من دول أميركا الجنوبية مخزنا هائلا للكربون، إذ تحتوي على ما يعادل 12 عاما تقريبا من الانبعاثات العالمية بالمعدلات الحالية.