حرية – (13/3/2022)
دعا زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، الأحد، الجهات المختصة إلى رفع مذكرة للأمم المتحدة والسفير الإيراني فورا، مع أخذ ضمانات بعدم التدخل الخارجي.
وقال الصدر في تدوينة تابعها (13 آذار 2022)، إنه “لا ينبغي استعمال الأراضي العراقية من شمالها إلى جنوبها ومن شرقها إلى غربها، ساحة للصراعات السياسية والأمنية والعسكرية”.
وأضاف، “ولذا ندين كل الأعمال التي تستهدف دول الجوار من داخل العراق.. فأننا ندين أي تدخل خارجي وأي قصف للأراضي العراقية ذات السيادة الكاملة”.
وعقد زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، الأحد، غرفة عمليات، على إثر الهجوم الصاروخي الذي استهدف محافظة أربيل مؤخراً.
وقال المكتب الاعلامي للصدر في بيان (13 آذار 2022)، إنه “عقد زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر غرفة عمليات لإجراء الاتصالات الداخلية والخارجية بجهات حكومية وسياسية حول الاعتداء الذي طال إقليم كردستان في شمال العراق، باعتباره سابقة خطيرة تهدد أمن الوطن وسيادته”.
وأعلن التلفزيون الرسمي الإيراني، الأحد، أن الهجوم الصاروخي الذي وقع في أربيل فجر اليوم، استهدف “قواعد إسرائيلية سرية”.
إلى ذلك قالت وكالة “مهر” الإيرانية، (13 آذار 2022)، إن “الهجوم استهدف مركزين تابعين للموساد الإسرائيلي”.
ونقلت وكالة “رويترز” عن التلفزيون الإيراني الرسمي قوله: إن “الهجوم الصاروخي الذي وقع في أربيل، استهدف قاعدة إسرائيلية”.
وفي وقت لاحق، أعلن الحرس الثوري الإيرانية، الأحد، مسؤوليته عن الهجمات الصاروخية التي استهدفت مدينة أربيل فجر اليوم.
وذكر الحرس الثوري في بيان نشرته وسائل إعلام وتابعه (13 آذار 2022)، “في أعقاب الجرائم الأخيرة للنظام الصهيوني الزائف والإعلان السابق عن أن جرائم وشرور هذا النظام الشرير لن تمر دون رد، استُهدفت الليلة الماضية (المركز الاستراتيجي للتآمر والشر الصهيونيين) بصواريخ قوية من الحرس الثوري الإسلامي”.
وأضاف “مرة أخرى نحذر النظام الصهيوني المجرم من أن تكرار أي شر سيواجه ردود فعل قاسية وحاسمة ومدمرة”.
وذكر بيان الحرس أننا “نؤكد للأمة العظيمة في إيران أن أمن وسلام الوطن الإسلامي هو الخط الأحمر للقوات المسلحة لجمهورية إيران الإسلامية ولن يسمحوا لأي شخص بتهديدها أو مهاجمتها”.
من جانبه، أكد المتحدث باسم لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في البرلمان الإيراني، محمود عباس زاده مشكيني، أنه “لا علاقة لإيران بقصف أربيل بالصواريخ”، فجر اليوم الأحد.
وقال مشكيني: “الكيان الصهيوني يرتكب جرائم مستمرة في المنطقة و لاسيما في سوريا.. والجريمة الأخيرة أيضا تأتي استمرارا لهذا النهج الاجرامي، لكن انتقام الجمهورية الإيرانية من إسرائيل سيكون جديا وصعبا للغاية، كما لن يكن خفيا ويجعلهم نادمين”.
وأضاف: “المعطيات التي اطلعنا عليها حتى اللحظة لا تمكننا من تأكيد أي دور لإيران في الضربات الصاروخية الأخيرة”.
وأكمل المتحدث باسم لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية: “شعوب المنطقة تكن العداء للكيان الصهيوني ولا ترضى إلا باقتلاع جذوره..على الكيان الصهيوني أن يعرف بأن الزيارات المتبادلة مع بعض الدول لا تمكنه من تحقيق أهدافه..على إسرائيل أن تبحث عن أسباب الضربات التي تتلقاها في داخلها، والخطوات التي تتخذها في المنطقة، ولا اتهام إيران بكل ما يحدث في المنطقة”، وفق “RT”.
وردت حكومة أربيل المحلية، الأحد، على أنباء تحدثت عن قصف “مقار إسرائيلية سرية” خلال الهجوم الأخير الذي استهدف المحافظة، فيما اعتبرت الأمر “محاولات لتشويش الحقائق”.
وقال قائممقام أربيل نبز عبد الحميد في تصريح (13 آذار 2022)، إن “المحافظة حالها حال المدن والعواصم الأخرى في العالم، فيها مقرات وبعثات دبلوماسية، والحديث عن مقرات سرية، لا وجود له في أربيل بأي شكل من الأشكال”.
وأكد عبد الحميد أن “وجود البعثات والقنصليات يأتي ضمن مقررات الدستور وموافقة الحكومة الاتحادية”، مبيناً أن “الأنباء التي تناقلتها بعض وسائل الإعلام الإيرانية بأن الهجوم استهدف مقرات إسرائيلية، ليس إلا حجة وكلام عارٍ عن الصحة”.
ولفت إلى أن “الهجوم استهدف المبنى الجديد للقنصلية الأميركية الجديد، لكن خسائر مادية تعرضت لها وسائل إعلام، والمنازل القريبة من الموقع”، كاشفاً عن “وقوع إصابتين طفيفتين في صفوف المدنيين دون تسجيل قتلى”.