حرية – (16/3/2022)
أكد مصدر مطلع في الحكومة العراقية، يوم الأربعاء، أن إيران لم تقدم أي دليل إلى العراق يثبت وجود مقار إسرائيلية في إقليم كوردستان.
وقال المصدر إن “الحكومة الإيرانية حتى هذه اللحظة لم تقدم أي دليل يثبت ادعاءها في وجود مقرات إسرائيلية تم قصفها في مدينة أربيل، رغم تقديم الحكومة العراقية طلب رسمي بذلك لطهران منذ ثلاثة أيام”.
وتعرضت أربيل عاصمة إقليم كوردستان، ليل السبت على الأحد 13 من شهر آذار الجاري، إلى هجوم بـ 12 صاروخاً باليستياً “بعيدة المدى”، انطلقت من خارج الحدود العراقية، وسقطت في محيط القنصلية الأمريكية ومحطة كوردستان 24 بمصيف صلاح الدين، ما أسفر عن أضرار مادية في المباني والمنازل.
وتبنى الحرس الثوري الايراني، يوم الأحد، رسمياً الهجوم الذي استهدف مدينة أربيل.
وكان مجلس وزراء إقليم كوردستان، برئاسة مسرور بارزاني، قد أكد في وقت سابق، أن الموقع الذي استهدفه الحرس الثوري الإيراني في محافظة أربيل، موقعاً مدنياً وليست قاعدة إسرائيلية، وذلك رداً على بيان للحرس أدعى ذلك.
ويوم الأحد استدعت وزارة الخارجية العراقية، السفير الإيراني لدى بغداد، إيريج مسجدي، وابلغته احتجاجها على خلفية استهداف أربيل عاصمة إقليم كوردستان.
وقال المتحدث باسم الوزارة أحمد الصحاف في بيان مقتضب ، إن “وزارة الخارجية أبلغت السفير الإيراني، أن القصفِ الصاروخيّ الإيرانيّ الذي تعرّضت له أربيل، تسبّب بخسائر مادّية، وأضرار بمنشآت مدنيّة ومساكن للمواطنين، علاوة على بثّ الخوف بين سُكّان تلك المناطق”.
وأضاف الصحاف، أن “مواقفَ كهذه لن تكون سوى عامِل خرقٍ لمبادئ حُسن الجوار وستلقيّ بظلالها على مشهد المنطقةِ لتزيده تعقيداً”.