حرية – (19/3/2022)
ما لا يمكن حاليا حدوثه في الأرض يتحقق في الفضاء!.. فرغم التوتر الحاد بين أميركا وروسيا خصوصاً بعد غزو الأخيرة لأوكرانيا، استقبل رواد الفضاء الأميركيون بمحطة الفضاء الدولية زملاءهم الروس بهتافات وعناق، قبل تذوق أكلة ألمانية!
وصل ثلاثة رواد فضاء روس بسلام إلى محطة الفضاء الدولية بعد التحام المركبة سويوز التي كانوا يستقلونها بالمحطة في مهمة تمثل استمراراً لوجود روسي أمريكي مشترك على متن المحطة منذ عشرين عاماً على الرغم من التوترات الناجمة عن الغزو الروسي لأوكرانيا.
وجاء التحاق أحدث فريق فضائي روسي بالمحطة الدولية بعد يوم من إعلان وكالة الفضاء الأوروبية تعليق مهمة مشتركة لإرسال مجس إلى المريخ مع روسيا بسبب الصراع في أوكرانيا. واستقبل الفريق الموجود على المحطة، والمؤلف من أربعة أمريكيين وروسيين اثنين وألماني، رواد الفضاء الروس بحرارة وبالعناق والمصافحة.
وصول الفريق الروسي أتى في نفس اليوم الذي احتفل فيه رائد الفضاء الألماني ماتياس ماورر بعيد ميلاده الثاني والخمسين. وكان ماورر قد أعلن في وقت سابق أنه سيدعو الطاقم بأكمله لتناول وجبة طعام بعد الالتحام. وقال ماورر الذي ينحدر من ولاية زارلاند الألمانية: “بالطبع أريد أن أقدّم الأفضل، القليل من الطعام الزارلاندي (نسبة إلى زارلاند)”، وأضاف: “يجب علي أن أتأكد من أنه لايزال لدي ما يكفي من الطعام هنا”.
وبلغ الفريق الروسي المحطة الفضائية بعد رحلة استمرت ثلاث ساعات وعشر دقائق منذ إقلاع مركبة الفضاء سويوز من قاعدة بايكونور الفضائية الروسية في كازاخستان. وسيبدأ الفريق الروسي مهمة علمية من المقرر أن تستمر ستة أشهر ونصف بقيادة أوليغ أرتيمييف وبعضوية رائدي الفضاء المبتدئين دينيس ماتفيف وسيرغي كورساكوف. وسيحل الرواد الجدد محل رائدي الفضاء الروسيين بيوتر دوبروف وأنطون شكابليروف ورائد الفضاء الأمريكي مارك فاندي المقرر أن يعودوا إلى الأرض في 30 آذار.