حرية – (20/3/2022)
ذكرت تقارير صحفية الأحد، أن باحثين وجدوا تفاصيل جديدة حول الصورة والتراكيب المخفية في لوحات الرسام الإسباني الشهير بابلو بيكاسو.
وأشار موقع ”أكسيوس“ الأمريكي إلى أن تلك الاكتشافات، التي يتم تقديمها في معرض جديد تقدم أدلة حول مواد الفنان والعملية الفنية في وقت مبكر من حياته المهنية – وكيفية الحفاظ على عمله بشكل أفضل.
وقالت باتريشيا فافيرو، باحثة ترميم مشاركة في مجموعة ”فيليبس“ في واشنطن ”كانت الدراسات الفنية قادرة على إثراء البحث التاريخي الفني على مستوى جديد“.
ولفت الموقع إلى أن فافيرو هي عضو في فريق من علماء الترميم والباحثين الذين درسوا ثلاث لوحات لبيكاسو موجودة الآن في معرض عن الفنان.
وأوضح الموقع أن الدراسات السابقة استخدمت تقنيات التصوير لدراسة جوانب من هذه اللوحات وغيرها على اللوحات القماشية المعاد تدويرها، والتي كان بيكاسو معروفًا باستخدامها. مضيفة، أن أول دليل على وجود رسوم تحت لوحة ”الغرفة الزرقاء“ لعام 1901 شوهد منذ أكثر من 60 عامًا، وأن بعض طبقات الطلاء تعكس ”ضربات الفرشاة في اتجاهات مختلفة عن التركيبة المرئية“.
وقال ”قام فريق من فيليبس بالجمع بين البيانات من التصوير بالأشعة السينية، والتحليل الطيفي للتصوير الانعكاسي بالأشعة السينية، ورسم خرائط التألق بالأشعة السينية.. وتمكن الفريق بالتعاون مع المعرض الوطني للفنون ومؤسسات أخرى من رؤية صورة لرجل ومؤشرات الفرشاة ورسوم ملونة والأصباغ التي استخدمها الفنان.. وعلى سبيل المثال، يشير وجود الزئبق إلى أنه كان يرسم باللون القرمزي“.
وتابع ”باستخدام التحليل الطيفي للانعكاس بالأشعة تحت الحمراء، تمكن الباحثون من رؤية أشكال تحت الكتف اليمنى وساعد المرأة في لوحة المرأة المتسولة لعام 1902“.
ووفقًا للموقع تشير خريطة العناصر الموجودة في لوحة ”The Soup“ (الحساء) إلى أن بيكاسو غيّر شكل الوعاء الذي قدمته امرأة لطفلة، وأنه غيّر إيماءة المرأة وكيف كان شعرها يتدلى من جبينها.
وقالت فافيرو ”تشير أدوات التصوير الأخرى إلى أن اللوحة كانت في البداية عبارة عن حياة ثابتة وقد تم كشط أجزاء منها بدلًا من دهنها.. خلاصة القول إنه لا يزال هناك المزيد لنتعلمه من بعض اللوحات الأكثر دراسة في العالم“.