حرية – (21/3/2022)
اعلن برنامج الامم المتحدة الانمائي، يوم الإثنين، اطلاق حوار عراقي من اجل تشكيل رابطة “القادة الدينيين” لمنع التطرف العنيف في العراق.
واوضح برنامج الامم المتحدة في تقرير إن “اللجنة الوطنية لتنفيذ استراتيجية منع التطرف العنيف التابعة لمستشارية الامن القومي اطلقت الجلسة الحوارية الاولى للحوار، وذلك بالشراكة مع برنامج الامم المتحدة”.
واشار الى ان “التركيز الاساسي للرابطة يستهدف الوسطية وتعزيز الخطاب الديني المعتدل ونشر الوعي والدعم للمبادرات المجتمعية حول منع التطرف العنيف”، مضيفا ان “الجلسة الحوارية جمعت أعضاء من اللجنة الوطنية لتنفيذ استراتيجية منع التطرف وممثلين عن المؤسسات الدينية من الوقاف الشيعية والسنية والايزيدية والمسيحية والصابئة، بالاضافة الى العتبة الحسينية”.
ولفت التقرير الى ان “تنظيم جلسة الحوار يندرج في اطار نهج برنامج الامم المتحدة الانمائي المتكامل لمنع التطرف العنيف، وتعزيز التماسك المجتمعي في العراق، والذي يتضمن دعم اللجنة الوطنية المعنية بتنفيذ استراتيجية منع التطرف العنيف من خلال بناء قدرات اللجان الفرعية المختصة بتنفيذ الاستراتيجية في المحافظات، بالاضافة الى انشاء شبكات للقادة الدينيين من مختلف الطوائف والاديان بشأن منع التطرف”.
ونقل التقرير عن الممثلة المقيمة لبرنامج الامم المتحدة الانمائي في العراق زينة علي أحمد قولها، إن “انشاء رابطة وسطية للقادة الدينيين هو ضمن مشاريع برنامج الامم المتحدة الانمائي لدعم الحكومة العراقية في منع التطرف العنيف من خلال نهج مستدام وشامل لجميع فئات المجتمع بما في ذلك القادة الدينيين والشباب والمجتمع المدني وستساهم في تقوية التماسك المجتمعي في العراق”.
كما نقل التقرير عن رئيس اللجنة الوطنية لمتابعة تنفيذ الاستراتيجية الوطنية لمنع التطرف العنيف علي علي عبدالله البديري تأكيده على الاولية التي تعطيها اللجنة لدور رجال الدين الفاعل والمؤثر في المجتمع والذي سيتعزز من خلال هذه الرابطة لبث رسائل تدعو الى نهج الوسطية مما يساهم في دعم تنفيذ الاستراتيجية.
ونقل التقرير عن علي القرعاوي، وهو من العتبة الحسينية، “هناك اجماع بين مختلف الطوائف الدينية على الحاجة إلى هذه الرابطة وقد خرجت هذه الجلسة بتوصيات مهمة للمضي قدما في تنفيذ فكرة تشكيل رابطة وسطية معتدلة للعمل على منع التطرف العنيف”.
كما نقل التقرير عن ممثل الوقف السني محمد صالح رشاد قوله، إن “الاجتماع حول تشكيل الرابطة “كان صريحا وشفافا في الدعوة الى خطاب معتدل ومحاربة خطاب الكراهية. احد اهداف هذه الرابطة هو رصد خطاب الكراهية الذي يؤدي الى النزاعات وتحليله والرد عليه”.
من جهته، اعتبر احسان جعفر، من الوقف الشيعي، ان “المبادرة كانت الخطوة الاولى في انشاء رابطة معتدلة لدعم استراتيجية منع التطرف العنيف في العراق. اتفقنا على حشد الامكانيات المجتمعية من مختلف الفئات لمنع التطرف العنيف”.
واعرب رائد جبار الخميسي الذي يمثل وقف الاقليات عن تفاؤله بتنفيذ “مبادرات جيدة لمنع التطرف العنيف قبل حدوثه”.