حرية – (22/3/2022)
هددت الصين الولايات المتحدة بإجراءات مضادة لفرضها عقوبات على عدد من المسؤولين الصينيين، ووصفت وزارة الخارجية الصينية واشنطن بأنها “المنتهك الرئيس لحقوق الإنسان في العالم”.
وأعلن المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية، وانغ وين بين، في إفادة صحفية يوم الثلاثاء أن الصين ستتخذ إجراءات ردا على قيود التأشيرات الأمريكية المفروضة على عدد من المسؤولين الصينيين.
وقال الدبلوماسي في تصريحه: “نحث الولايات المتحدة على رفع ما يسمى بالعقوبات المفروضة على المسؤولين الصينيين على الفور، وإلا فإن الصين ستتخذ بالتأكيد إجراءات مماثلة”.
وشدد المتحدث باسم الخارجية الصينية على أن وضع حقوق الإنسان في الصين اليوم “في أفضل مستوى في التاريخ”، داعيا الولايات المتحدة إلى التوقف عن “تشويه سمعة” الصين وممارسة الضغط عليها.
وكانت إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن قد وسّعت حظر السفر إلى الولايات المتحدة المفروض على مسؤولين صينيين، ليطال مسؤولين جدد تتهمهم واشنطن بالتورط في “قمع الأقليات العرقية والدينية”.
وأفاد بيان لوزارة الخارجية الأمريكية بأنها “منعت المستهدفين من السفر إلى الولايات المتحدة بسبب مشاركتهم في حملات قمع ضد حرية التعبير والدين في الصين وخارجها”، فيما لم تحدد الوزارة المسؤولين الصينيين الذين سيخضعون للحظر الموسع، ولم تذكر عدد المسؤولين الذين سيطالهم هذا الإجراء.
وكان المتحدث باسم السفارة الصينية في الولايات المتحدة، ليو بنغ يو، قد علّق على الإجراء الأمريكي، مشددا على أن العقوبات الأمريكية ضد المسؤولين الصينيين تنتهك العلاقات الدولية.
وقال الدبلوماسي الصيني بهذا الشأن: “ما يسمى بمشاكل حقوق الإنسان في الصين، وفقا للجانب الأمريكي، غير موجودة. حرية الدين وحرية الصحافة وغيرها من الحقوق للشعب الصيني محمية بشكل كامل”.
وتابع في هذا السياق قائلا: “مهما كانت القيود التي تفرضها الولايات المتحدة على المسؤولين الصينيين بحجة أو بأخرى، هم (في الولايات المتحدة) ينتهكون بشكل خطير القواعد الأساسية المنظمة للعلاقات الدولية ويتدخلون في الشؤون الداخلية للصين. والصين تعارض ذلك بشدة”.