حرية – (26/3/2022)
مع دخول العاصمة كييف مجدداً، اليوم السبت، حظر تجوال شامل، وتركيز القوات الروسية عملياتها العسكرية في شرق أوكرانيا، اعتبر الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في خطاب بُث، السبت، خلال “منتدى الدوحة”، أن تلويح روسيا باستخدام السلاح النووي يشجع على حيازة هذا النوع من الأسلحة.
وقال زيلينسكي في الكلمة التي بُثت على شاشة كبيرة أمام مسؤولين سياسيين خليجيين ودوليين، بحسبما ورد في ترجمة للإنجليزية، “يتفاخرون بأنهم يستطيعون التدمير بالأسلحة النووية ليس فقط بلداً معيناً ولكن الكوكب بأسره”، مضيفاً “إنهم يخيفوننا باستخدام الأسلحة النووية”.
تابع زيلينسكي: “تخلت أوكرانيا عن ثالث أكبر مخزون نووي في العالم، ومقابل ذلك تلقت بلادنا ضمانات شملت روسيا”، مضيفاً، “الخلاصة أن الجميع بحاجة إلى أسلحة نووية لحماية أنفسهم من الغزو الذي يشكل خطورة كبيرة على الجميع”.
ومع مرور شهر على الهجوم الروسي، قال زيلينسكي، إن “أوكرانيا لا تزال صامدة”، مضيفاً، “انظروا إلى الدمار في مدننا هذا ما شاهدناه في حلب بسوريا”، في إشارة إلى مساندة روسيا للنظام السوري في استعادة المدينة.
في الأثناء، يشارك الرئيس الأميركي جو بايدن، السبت، بوارسو في لقاء بين وزيري الخارجية والدفاع الأميركيين أنتوني بلينكن ولويد أوستن ونظيريهما الأوكرانيين، وفق ما أعلن البيت الأبيض.
وأفاد البيت الأبيض في رسالة إلكترونية في اليوم الثاني من زيارة بايدن لبولندا، “هذا الصباح، سيقوم الرئيس بايدن بمشاركة في اللقاء بين الوزيرين بلينكن وأوستن ووزير الخارجية دميترو كوليبا والدفاع أوليسكي ريزنيكوف”. وسيكون هذا أول لقاء لبايدن مع مسؤولين أوكرانيين كبار منذ بدء الحرب الروسية في بلادهم.
وفي موسكو، أفادت وسائل الإعلام الروسية بأن وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو قد ترأس، اليوم، اجتماع عمل لقيادة الوزارة تحدث فيه عن ميزانية الدفاع الحكومية، وأكد أن طلبية الدفاع الحكومية يجري تنفيذها وفقاً للخطة المحددة رغم كل الصعوبات الحالية.
وقال شويغو، إن الأولوية الآن الحفاظ على الاستعداد القتالي للقوات النووية الاستراتيجية. وتابع: أنه تُعطى “الأولوية للأسلحة الطويلة المدى والدقيقة والمعدات الجوية”.
وكانت وزارة الدفاع الروسية قد قدمت، أمس، تحديثاً للبيان الخاص بخسائرها العسكرية، وجاء في البيان أن أكثر من 1300 جندي قتلوا وأصيب قرابة 4 آلاف في الهجوم على أوكرانيا.
ونادراً ما تقدم وزارة الدفاع الروسية تحديثاً للبيانات الخاصة بالخسائر التي تكبدتها القوات المسلحة في الحرب بأوكرانيا. وتختلف الأرقام الرسمية للضحايا التي قدمها الجيش الروسي اختلافاً جذرياً عن التقديرات من الجانب الأوكراني. إذ تزعم كييف، أن 16 ألف جندي روسي قتلوا في الصراع، ودمرت مئات الدبابات والمدرعات وقطع المدفعية.