حرية – (28/3/2022)
دان رئيس الحزب الديمقراطي الكردستاني مسعود بارزاني الاثنين، الاساءة التي طالت مرجعية النجف.
وقال بارزاني في بيان (28 آذار 2022)، “ندين بشدة الأساءة التي حصلت يوم امس من قبل احد الاشخاص بحق المرجعية، ولا يمكن القبول بأي شكل من الاشكال الإساءة للمقدسات والرموز العليا، ويعدّ تجاوزا للخطوط الحمراء، مؤكدين على إن مثل هذه السلوكيات لا مكان لها في ثقافة ومبادئ شعب كردستان والحزب الديمقراطي الكردستاني”.
وأضاف أن “ثوابت كردستان غنية بثقافة التعايش والتسامح الديني، والإساءة للرموز الدينية والمرجعيات لم يكن لها مكان في سلوكيات شعب كوردستان وأخلاقياته في أي وقت”، مشيراً إلى أن “شعب كردستان يقدر ويحترم بقوة الرموز الدينية والتاريخ العريق من الصداقة والاحترام بين الخالد ملا مصطفى بارزاني وآية الله الحكيم والشهيد الصدر خير دليل على ذلك”.
وأكد بارزاني أنه “تم اعتقال الشخص الذي ارتكب الإساءة للرموز الدينية وتم تقديمه للقضاء وسينال جزاءه العادل”، كما ندد بشدة “عملية إحراق مكتب الحزب الديمقراطي الكردستاني في بغداد، التي تكررت للمرة الثانية من قبل مجموعة من المندسين والخاسرين التي لم يكن في وسعها الا ان تركتب اعمالا تخريبية، مما يدلل على حالة التوتر وعدم الاستقرار والفوضى”.
وعلق مسعود حيدر مستشار رئيس الحزب الديمقراطي الكردستاني، في وقت سابق اليوم، بشأن تغريدة الأكاديمي “نايف كردستاني”، “المسيئة” للمرجع الديني الأعلى علي السيستاني.
وقال حيدر في تدوينة إن “الكمال لله وجل من لا يخطأ”، وأضاف أن “مقام المراجع محفوظة ومحترمة ولا يتأثر مقام المرجعية بسوء الأدب من اي شخص”.
وتابع، “اي سوء ادب تجاههم امر مدان ومرفوض جملة وتفصيلا، فالمرجعية الدينية صمام أمان لكل العراقيين في كل زمان”.
وأشار حيدر إلى أن “للكورد تاريخ مشرف مع المراجع الدينية في النجف وذلك بتحريمهم مقاتلة الكورد”.
وقال القيادي في الديمقراطي الكردستاني بنكين ريكاني في وقت سابق اليوم، إن إحدى مشاكلنا الراهنة هي التفوه ببعض الأمور لغرض الاستعراض ولفت الانتباه.
وكتب ريكاني في تدوينة إن “واحدة من مشاكلنا.. التافهين واللوكية والجاهلين، لايفقهون مايقولون ولامايغردون”، مضيفاً “مجرد كلام للواكة والاستعراض ولفت الانتباه عسى ان ينتبه اليهم احد المسؤولين ويمنحونهم منصب أو مكافأة”.
وتابع ريكاني، “اذا ماتفتهم لاتلغي ولاتستفز”، متسائلاً: “كيف تريد ان يحترمك احد ولاتحترمهم؟”.
وأعلنت حكومة إقليم كردستان، اعتقال الأكاديمي، نايف كردستاني، بعد تغريدته “المسيئة” للسيد علي السيستاني.
وذكر بيان صدر عن وزارة الداخلية في حكومة الإقليم أنه “بعد أن قام شخص باسم نايف كردستاني بنشر تغريدة على مواقع التواصل الاجتماعي تعرض فيها لموقع المرجعية المقدسة، قامت القوات الامنية في اقليم كوردستان وبأمر مباشر من السيد وزير الداخلية بالقاء القبض على المذكور وتسليمه للجهات القضائية لغرض اتخاذ الاجراءات القانونية بحقه”.
وأضاف، أن “حرية التعبير لا تعني التجرأ على المساس بالرموز الدينية والوطنية وان التطاول عليهم وبالاخص مقام المرجعية ليس مقبولا ولايمكن السكوت عليه ونؤكد ان المذكور لا يمثل الا نفسه وموقف حكومة اقليم كوردستان والشعب الكوردستاني واضح وصريح في احترام وتجليل دور المرجعية الرشيدة في العراق والعالم الاسلامي وسيبقى كذلك”.
واستنكر الحزب الديمقراطي الكردستاني، تصريحات نايف الكردستاني المسيئة إلى المرجعيات الدينية.
وذكر بيان للحزب، أنه “لا يخفى على احد أن قيادة الحزب الديمقراطي الكردستاني، تكن كل الاحترام والتقدير لجميع المرجعيات الدينية الرشيدة ورجال الدين الإكارم وينصح بشكل متواصل أعضائه وكوادره بضرورة احترام جميع المرجعيات الإسلامية والديانات الأخرى، وذلك تماشيا مع نهج البارزاني الخالد”.
وأضاف أنه “لذلك نستنكر وندين وبشدة تغريدة المدعو الدكتور نايف الكردستاني الذي فيه إساءة الى المرجعيات الرشيدة”.
وتابع، “نعلن للجميع أن الشخص المذكور ليس له اية علاقة أو انتماء بالحزب الديمقراطي الكردستاني لا من قريب ولا من بعيد وان تغريدته تمثل رأيه الشخصي وليس له اية صلة بحزبنا الذي يؤمن إيماناً حقيقياً بالتعايش السلمي واحترام المعتقدات الدينية والمذهبية”.