حرية – (29/3/2022)
واصلت أسعار النفط خسائرها، يوم الثلاثاء، مع بدء جولة محادثات جديدة بين أوكرانيا وروسيا، ووسط المخاوف المتعلقة بالطلب بسبب إجراءات الإغلاق في شنغهاي، المركز المالي في الصين، نتيجة تفشي حالات كوفيد-19.
وتراجعت العقود الآجلة لخام برنت 60 سنتا لتسجل 111.88 دولار للبرميل لحلول الساعة الـ06:49 بتوقيت غرينتش.
وهبطت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 59 سنتا إلى 105.37 دولار للبرميل بعد تراجعها إلى 103.46 دولار للبرميل في وقت سابق.
وخسر كلا العقدين نحو 7% أمس الإثنين.
ويجتمع مسؤولون من أوكرانيا وروسيا يوم الثلاثاء في إسطنبول، في أول محادثات سلام بينهما منذ أسبوعين. وكانت العقوبات التي فرضت على روسيا بعد غزوها أوكرانيا قد حدت من إمدادات النفط ودفعت أسعاره لأعلى مستوياتها منذ 14 عاما في وقت سابق هذا الشهر.
وتصف روسيا ما تقوم به في أوكرانيا بأنه “عملية عسكرية خاصة”.
ومما عوض أثر نقص المعروض إجراءات إغلاق على مرحلتين في شنغهاي على مدى تسعة أيام والمتوقع أن تضر بالطلب على الوقود في الصين أكبر مستورد للنفط في العالم.
وقالت حكومة مدينة شنغهاي يوم الأحد الماضي، إن جميع الشركات والمصانع ستتوقف عن العمل أو ستجعل الموظفين يعملون عن بعد في إطار إغلاق من مرحلتين على مدار تسعة أيام، بعد أن سجلت المدينة رقما قياسيا جديدا لحالات الإصابة بفيروس كورونا، غير المصحوبة بأعراض.
وتترقب الأسواق ،أيضا، اجتماع منظمة البلدان المصدرة للبترول أوبك وحلفائها وهي المجموعة المعروفة باسم أوبك+ يوم الخميس.
ومن المرجح أن تتمسك المجموعة بزياداتها المحدودة لإنتاج النفط في شهر أيار، وفقا لعدة مصادر مطلعة، على الرغم من ارتفاع الأسعار ومطالبات من الولايات المتحدة ودول أخرى بزيادة الإنتاج.
وقاومت ”أوبك+“ حتى الآن دعوات من الدول المستهلكة الرئيسة ومنها الولايات المتحدة الأمريكية، لزيادة الإنتاج.
وتزيد ”أوبك+“ الإنتاج بمقدار 400 ألف برميل يوميّا كل شهر، منذ آب الماضي، للتخفيف من أثر التخفيضات التي تم إجراؤها عندما أثرت جائحة كورونا على الطلب العالمي للنفط.