حرية – (2/4/2021)
لغت إيرادات النفط العراقي في مارس/آذار، أعلى مستوى لها منذ العام 1972 مسجلة 11,07 مليار دولار، وفق أرقام أولية لوزارة النفط، فيما سجلت أسعار الخام ارتفاعاً كبيراً نتيجة الغزو الروسي لأوكرانيا.
وفي بيان للوزارة، ذكرت أن مجموع كمية الصادرات لشهر مارس/آذار في العراق، ثاني أكبر مصدّر للنفط في مجموعة أوبك، “من النفط الخام بلغ 100 مليوناً و563 ألفاً و999 برميلاً، بايرادات بلغت 11,07 مليار دولار ويعد اعلى ايراد مالي تحقق منذ عام 1972”. وأوضح البيان أن هذه “الإحصائية أولية للكميات المصدرة من النفط الخام والايرادات المتحققة لشهر مارس/آذار الماضي”.
وصرح مسؤول في وزارة النفط، لوكالة فرانس برس أن “الأرقام النهائية لا تتغيّر عادةً على الإطلاق عن الأرقام الأولية، أو قد يحدث تغيير طفيف”، مشيراً إلى أنها سوف تنشر قرابة نهاية الشهر الحالي. وأضاف أن “معدّل الكميات اليومية بلغ 3 ملايين و244 الف برميل في اليوم”، وان “معدل سعر البرميل الواحد بلغ اكثر من (110,090) دولاراً”.
وفي فبراير/شباط، سجل العراق أعلى معدل صادرات وإيرادات نفطية منذ ثماني سنوات بلغت قيمتها 8,5 مليارات دولار، كما أعلنت وزارة النفط حينها.
وأدت الحرب الروسية على أوكرانيا إلى ارتفاع أسعار الخام في حين لا تزال الدول المنتجة للنفط تحد من العرض. وتوافقت الدول الأعضاء في تحالف “أوبك بلاس” على زيادة طفيفة لانتاجها، متجاهلة الدعوات الى التخفيف من الضغوط على الأسعار. لكن بعدما لامس النفط في 7 مارس/آذار أسعاراً قياسية سجلها خلال الأزمة المالية عام 2008، متجاوزا عتبة 130 دولاراً للبرميل، عادت الأسعار وانخفضت لتقارب مئة دولار للبرميل الجمعة.
يعتمد العراق بنسبة 90 بالمئة على الإيرادات النفطية. مع ذلك، يعاني البلد البالغ عدد سكانه 40 مليون نسمة وعاش فترات طويلة من الحروب والنزاعات، من نقص كبير في الطاقة وتهالك البنى التحتية وانقطاعات متكررة في الكهرباء.