حرية – (19/4/2022)
“كل تلك المخلوقات جميلة، كل على طريقتها الخاصة” قال الصياد الروسي في حديث صحافي
العديد من تلك المخلوقات التي تستخرج من أعماق البحر تهلك نتيجة التغير في الضغط (جام برس/ فيدورستوف)
عثر صياد روسي على مجموعة من المخلوقات البحرية الغريبة أثناء إبحاره في بحر النرويج بما في ذلك مخلوقات شبيهة “بالتنين الصغير” و”شطيرة برغر بالجبنة”.
ونشر رومان فيدورتسوف (39 عاماً)، صوراً عن اكتشافاته المرعبة، وكان آخر صيد له عبارة عن سمكة لاصقة أو ما يسمى Lumpsucker أو Lumpfish، وهي سمكة لونها أزرق مائل إلى رمادي وكروية الشكل لديها مصاصة تمكنها من الالتصاق بالصخور، بيد أن منشوراً واحداً استقطب اهتمام الأشخاص بشكل خاص. فقد انتشرت صورة لسمكة زهرية اللون لها ذيل طويل مع ريش وزعانف تشبه الأجنحة بشكل كبير على مواقع التواصل الاجتماعي وأحدثت ضجة بعد أن شبهها المعلقون “بصغير التنين”.
وجمعت الصورة 23 ألف إعجاب على “إنستغرام” منذ أن نشرها فيدورتسوف في 19 مارس (آذار) من العام الحالي.
وأرفق الصورة بتعليق كتب فيه: “بحسب القول المأثور، إن مطاردة شيء مجهول هو أمر، أما العثور عليه فهو أمر مختلف تماماً – جي أف لوفكرافت”.
وكتب أحد الأشخاص في التعليق: “يشبه تنيناً خرج للتو من البيضة”، فيما أضاف آخر: “يشبه صغير التنين!”.
ومن بين العديد من التعليقات المماثلة، كتب أحدهم، “يبدو مخلوقاً أسطورياً خرافياً”. وكتب شخص آخر: “حسناً، أعتقد أنني لن أسبح في المحيط مجدداً”.
وحددت السمكة منذ ذلك الحين على أنها من الكيميرات (chimaera) أو الأسماك الغضروفية (هي أسماك غضروفية في رتبة أشكال الكيميرا، معروفة بشكل غير رسمي باسم أسماك القرش الشبح)، بيد أن “سمكة القرش الشبح” التي عثر عليها فيدورتسوف ما هي إلا جزء صغير من مجموعته الغريبة التي تضم مخلوقات مائية.
بحسب صحيفة “ديلي ميل” Daily Mail، يعمل فيدورتسوف حالياً، وهو من مدينة مورمانسك الواقعة شمال غرب روسيا، على متن زورق باحثاً عن سمك القد والحدوق والإسقمري (ماكريل) على متن سفن الصيد التجارية ويغوص حتى عمق 3000 قدم تحت سطح المياه.
وقال إن العديد من تلك المخلوقات التي يتم إخراجها من أعماق البحر تنفق نتيجة التغير في الضغط.
ويمضي فيدورتسوف الذي درس علم البحار في جامعة مورمانسك معظم وقته في الإبحار في بحر بارنتس الذي يصب في المحيط المتجمد الشمالي. كما أنه يسافر إلى أجزاء أخرى من العالم بما في ذلك المحيط الأطلسي.
وأسفرت اكتشافات فيدورتسوف عن وفرة من المخلوقات المحيرة والمخيفة ومن بينها تلك التي تشبه إلى حد ما شطيرة برغر بالجبنة وحلوى دونات بالمربى.
وصرح لـ”ديلي ميل” بأنه غالباً ما ينشر الصور عبر الإنترنت آملاً في اكتشاف أسماء المخلوقات البحرية النادرة التي عثر عليها.
وغالباً ما يترك مستخدمو “إنستغرام” تعليقات حول الشكل الغريب للعديد من المخلوقات، بيد أن فيدورتسوف يعتبر أنه يرى الجمال في كل اكتشافاته. وقال للصحيفة: “كل تلك المخلوقات جميلة، كل على طريقتها الخاصة. جميع تلك الأنواع جميلة. لا يمكنني القول بأنها مخيفة أو قبيحة. يبدي الأشخاص اهتماماً كبيراً في مخلوقات البحر الغريبة”. وأضاف الصياد قائلاً: “يخيل للقراء أننا في كل مرة نرمي الشباك نعثر على أنواع أسماك غير اعتيادية، ولكن في الواقع، هذا بعيد كل البعد عن الحقيقة، فنادراً ما يحصل ذلك. ومن جهة أخرى، يمكن أن نلتقط صورة لسمكة شهيرة تبدو فيها كأنها (وحش)”.
وليس فيدورتسوف الشخص الوحيد الذي ينشر صوراً لاكتشافاته النادرة على مواقع التواصل الاجتماعي في مسعى لفك شفرة تلك الاكتشافات الغريبة وغير المألوفة. ففي مطلع العام الحالي، تم العثور على أحد الشواطىء الأسترالية على مخلوق غامض يشبه الكائنات الفضائية وله أربعة أطراف وجمجمة كالزواحف.
وشعر أليكس تان من كوينزلاند بالصدمة عندما وجد بقايا ذلك المخلوق أثناء تنزهه على شاطئ ماروشيدور على ساحل سانشاين الذي يبعد نحو 63 ميلاً شمال بريسبان في مارس الماضي.
وقال إنه عثر على ذلك المخلوق بعيد الفيضانات التي ضربت المنطقة.
وفي منشور مصور على “إنستغرام”، قال: “تعثرت بشيء غريب. إنه أحد تلك الأشياء التي ترونها عندما يزعم الأشخاص أنهم وجدوا مخلوقات فضائية”.
وخلال الشهر نفسه، عثر على مخلوق غريب يشبه الجنين في أحد شوارع سيدني، مما أذهل رواد مواقع التواصل الاجتماعي وجعلهم يتساءلون عن ماهية هذا الاكتشاف.
ونشر رجل يدعى هاري هايس على صفحته على “إنستغرام” فيديو قصيراً لمخلوق لزج لديه عينان صغيرتان. فأثناء ممارسته الرياضة يوم الاثنين، وجد هايس هذا المخلوق وعندما نشر الفيديو على الإنترنت، لم يتمكن أحد ولا حتى الأكاديميون والخبراء من تحديد ما هو.
وكتب هايس على “إنستغرام”: “وجدت هذا على الطريق، ما هو بحق السماء؟”.
لم يجد المستخدمون الكلمات لوصف ذلك، وكتب أحدهم: “هل يعرف أحد ما هذا فعلاً؟”.
وصُدم رواد الشاطئ في كاليفورنيا في شهر مايو (أيار) من العام الماضي عندما جرفت الأمواج على شاطىء سان دييغو مخلوقاً أسود له فك سفلي وأسنان شائكة وأطراف مغطاة بمخالب وبصيلة بارزة من رأسه.
وسرعان ما حدد العلماء في معهد جامعة علم المحيطات في المدينة أن المخلوق هذا هو سمكة “كرة قدم” (football fish) من المحيط الهادي تعيش في أعماق البحار.