حرية – ( 20/4/2022)
موسيقيون يعزفون في الموصل في إطار برامج مؤسسة “العمل للأمل” (صفحة “العمل للأمل” على “فيسبوك”)
تلقى أكثر من 20 عازفاً تدريبات وأسسوا أربع مجموعات قدمت عروضاً إلى جانب فرق أجنبية
في مهرجان الموصل الدولي للموسيقى ترددت أصداء الألحان التقليدية من العراق والأندلس وغير ذلك من الأماكن في مدينة الموصل القديمة.
ونظمت المهرجان مؤسسة “العمل للأمل” بدعم من منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (يونسكو) والاتحاد الأوروبي بهدف تدريب الموسيقيين الشبان وتشجيعهم وإقامة جسور وروابط بين المجموعات الموسيقية من الخارج، بحسب ما قالت مديرة المؤسسة بسمة الحسيني لوكالة “رويترز”.
وعلى مدى أشهر عدة تلقى أكثر من 20 عازفاً موسيقياً عراقياً تدريبات في الموصل وأسسوا أربع مجموعات موسيقية مختلفة، وقدموا عروضهم في المهرجان إلى جانب مجموعات من فرنسا وإسبانيا وإيطاليا.
إحياء التقاليد
وقالت بسمة الحسيني إن القاسم المشترك بين هذه الفرق هو أنها تعزف أنواعاً من الموسيقى تعتبر تقليدية في بلادها.
وعزفت الفرق الموسيقية من العراق الألحان السريانية والتركمانية وغيرها من الألحان التقليدية التي تعزف في حفلات الزفاف والاحتفالات الشعبية الأخرى.
وأضافت بسمة أن الهدف يتمثل في إعادة هذه التقاليد للحياة مرة أخرى في الموصل التي يتطلع الشباب فيها إلى عزف الموسيقى، لكن فرص التدريب المناسب محدودة أمامهم.
وقدم ليث صديق، وهو عازف كمان ومؤلف موسيقي عراقي مغترب فر من العراق بسبب الحرب وعمل بالموسيقى، عرضاً في المهرجان مع فرقة تسمى “جذور الأندلس”، شمل مجموعة مختارة من الأغاني العراقية التقليدية بنكهة الفلامنغو.
وقال ليث، “الفرقة معي هي فرقة من إسبانيا اسمها جذور الأندلس، وسنقدم منوعات من مقطوعات منها أغان عراقية ولكن معدة بطريقة قريبة إلى موسيقى الأندلس“. وأشار إلى الموسيقي زرياب من مدينة الموصل والذي انتقل إلى الأندلس في إسبانيا كان “جزءاً مهماً في تكوين موسيقى الفلامنغو التي نعرفها اليوم”.
ترحيب محلي
وأعرب سكان الموصل الذين حضروا المهرجان عن أملهم بأن يصبح المهرجان مناسبة سنوية وأن يحيي الأنشطة الموسيقية في مدينتهم التي ظلت مسرحاً للعنف والصراع المسلح لسنوات.
وقالت مواطنة عراقية تدعى أنفال، “مهرجان ينظم للمرة الأولى بعد عام 2003 وبعد أحداث 2014. من الجميل أن تقوم الموصل بهذه المهرجانات الثقافية والموسيقية ونحن سعيدون ونتمنى أن تبقى وتستمر وأن تصبح سنوية”.
وقال وليد سعيد، وهو مغن ومسؤول فني بفرقة “نينوس” إن “الركيزة الأولى للفن الذي تقدمه هذه الفرق هو في الحقيقة اللون التقليدي التراثي الأصيل الجميل هي في الحقيقة خطوة لإعادة وصياغة هذا اللون التراثي الجميل الذي يكاد أن يندثر وجاء هذا المشروع، مشروع سماع العراقي، لإحياء هذا اللون وهذا التراث العريق”.
وقال عراقي يدعى شعلان مروان، “كلنا سعيدون بهكذا مهرجانات عالمية تجمع الموسيقى العراقية والمصلاوية مع الموسيقى العالمية، ونتمنى أن يتكرر هذا المهرجان سنوياً”.