حرية – (24/4/2022)
لخصَ تحقيقٌ استقصائي لصحيفة فايننشال تايمز البريطانية، الى أن لندن هي عاصمة الأموال القذرة في العالم بدون منازع، بنت نظامها القانوني والمالي بتشكيلات تجعل منها مكانًا مثاليا لاستقطاب الأموال القذرة وغسلها، وجعلت من العلاقة بين الامبراطوريتين البريطانية و السوفيتية قصة ملتبسة قوامها أموال مُسمّمة للديمقراطية بتريلونات الدولارات.
تصنيفات مثيرة للشكوك
واللافت أن ما ذكرته الصحيفة من معلومات صادمة يأتي وسط صمت كامل من الهيئات الغربية المعنية بهذه القضايا والتي تركز على دول أخرى مثل الإمارات والأردن وغيرها بينما تلوذ بالصمت تجاه الدول الغربية المؤثرة وهو ما يثير علامات استفهام كبرى حول مصداقية تصنيف هذه الهيئات.
وعلى سبيل المثال تدرج مجموعة العمل المالي “فاتف” المعنية بمراقبة الجرائم المالية العالمية، الإمارات والأردن ودول عربية أخرى على قائمتها الرمادية لكنها تلوذ بالصمت تجاه ما كشفته الصحيفة من ممارسات تجري في بريطانيا بشكل يثير الشكوك حول مثل هذه التصنيفات.
تحقيق موثق
وفي التحقيق الذي وثّقته بشريط تلفزيوني بعنوان،” هكذا أصبحت لندن عاصمة الأموال القذرة في العالم”، عرضت الفايننشال تايمز كيف أن “لندن وعلى مدار عقود عديدة، جعلت من نفسهاحاضرة ترحيبية للفاسدين والمجرمين من جميع أنحاء العالم، بمن فيهم الروس”، حتى إذا انتهى الأمر الآن الى معاقبة نظام الرئيس فلاديمير بوتين على غزوه لأوكرانيا تبيّن أن فعالية هذه الاجراءات أمرٌ مشكوك فيه”.