حرية – (25/4/2022)
كشف وزير الخارجية العراقي فؤاد حسين، يوم الإثنين، عن تفاصيل المفاوضات التي احتضنتها العاصمة بغداد بين إيران والسعودية، مشيراً الى أنهما اتفقا على مذكرة تفاهم من 10 نقاط.
وقال حسين في تصريحات لقناة “الجزيرة” القطرية إن “اللقاء السعودي الإيراني الأخير في بغداد كان أمنياً بحضور مسؤولين رفيعي المستوى”، موضحاً أن “الجانبين توصلا لاتفاق على مذكرة تفاهم من 10 نقاط”.
وأشار حسين إلى “الاتفاق على إجراء الجولة القادمة من الحوار على المستوى الدبلوماسي”، مبيناً أن “الحوار السعودي الإيراني في بغداد تناول موضوع استمرار وقف إطلاق النار في اليمن”.
وتابع أن “مشاكل العراق مع إيران وتركيا في ما يتعلق بالشأن الامني يجب أن تحل عبر الحوار”، مشيراً الى أن “وفداً إيرانياً سيزور العراق بعد العيد لمناقشة العديد من القضايا ولا سيما الأمنية”.
ولفت الى أن “الأسباب التي يتحدث عنها الجانب التركي ليست كافية لاستخدام القوة داخل أراضينا”. وقال وزير الخارجية العراقي، إن “وجود مستشارين أمريكيين في العراق هو لمساعدة القوات العراقية وباتفاق مع الحكومة وأن الهجوم على الأمريكيين في العراق يعني هجوما على الحكومة والمصلحة الوطنية”.
وفي وقت سابق اليوم، وصفت وزارة الخارجية الايرانية، المحادثات الجارية مع السعودية في العاصمة العراقية بغداد بأنها “ايجابية”.
وفي الثالث والعشرين من الشهر الجاري، كشفت وسائل اعلام إيرانية، أن إيران والسعودية استأنفتا المحادثات في العاصمة العراقية بغداد، بعد تعليقها منذ أكثر من شهر.
وذكرت صحيفة “نور نيوز” التابعة للمجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني، أن “جولة المفاوضات هذه هي الخامسة من نوعها، التي عقدت بين مسؤولين رفيعي المستوى من مجلس الأمن القومي الإيراني، ورئيس وكالة الاستخبارات السعودية”.
وأضافت أن “الاجتماع الإيجابي الأخير رفع الآمال لدى البلدين في اتخاذ خطوات نحو استئناف العلاقات”، مرجحة “توفر الأرضية لعقد اجتماع مشترك بين وزيري خارجية البلدين”.
يشار إلى أن الرياض كانت قد قطعت العلاقات مع طهران في 2016 بعد أن اقتحم محتجون إيرانيون السفارة السعودية في العاصمة الإيرانية احتجاجاً على إعدام رجل دين شيعي في السعودية.