حرية – (26/4/2022)
واجه المجلس البلدي لمدينة ”بروميارد“ في مقاطعة ”هيريفوردشاير“ البريطانية، انتقادات واسعة، بعد ورود أنباء حول إنفاقه مبلغ 90 ألف جنيه إسترليني ”قرابة 115 ألف دولار أمريكي“، لتغيير العلامة التجارية لاسم المدينة من خلال كتابته مع ”خطأ إملائي“، بهدف تشجيع السياح على زيارتها.
وفي العلامة التجارية الجديدة للبلدة، يُكتب الحرف الأخير من اسم ”بروميارد – Bromyard“، من خلال قلب حرف D، حيث يظهر مكتوبا بطريقة معاكسة، بحسب صحيفة ”ديلي ميل“ البريطانية.
وردا على ذلك، عبر الكثير من سكان المدينة عبر مواقع التواصل الاجتماعي، عن حبهم الكبير لـ“بروميارد“، ورغبتهم بالترويج لها، ولكنهم يرون أن طريقة المشروع الجديد ”خاطئة“.
وانتقد سياسيون والعديد من سكان المدينة، إنفاق هذا المبلغ على إعادة تصميم العلامة التجارية، رغم أن مدينتهم تعاني من ضائقة مالية، إذ رأوا أن ”المشروع وسيلة للتحايل، ومضيعة لأموال دافعي الضرائب بالمدينة“.
واعتبر سكان المدينة أن تغيير اسم مدينتهم وكتابته مع خطأ إملائي، لتنشيط السياحة، يجعلهم محل ”سخرية“.
وقال أحد السكان، ويدعى كريس بارلتروب: ”سيكون من الأفضل استثمار الأموال في مرافق للشباب، بدلا من اللافتات التي تعرض اسم بلدتنا بشكل خاطئ“.
وأضاف بارلتروب: ”يوجد في المدينة الكثير من الموهوبين، والأشخاص ذوي الخبرة، ولكن لم يفكر أحد في إخبارنا وأخذ رأينا بهذا المشروع“.
بينما قالت أوليفيا جيفونز: ”إنها فكرة مروعة، ويجب إنفاق الأموال على إصلاح الطرق أو بناء حمامات سباحة، أو أي شيء أكثر إنتاجية من هذا المشروع“.
من ناحيته أوضح بوب غوش، أحد المشاركين في التصميم من شركة ”K4 Architects“ البريطانية للهندسة المعمارية، أن شعار ”بروميارد“ الجديد سيستخدم في لافتات الطرق والخرائط.
وبين جوش أن مدن الأسواق مثل بروميارد، ستلعب دورا مختلفا في فترة ما بعد وباء كورونا، حيث ينبغي أن ”تكون اللافتات الخاصة بأسماء هذه المدن جريئة بعض الشيء“.