حرية – (9/5/2022)
افادت وسائل إعلام، الاثنين، أن روسيا بدأت في سحب قواتها من سوريا، والتوجه إلى 3 مطارات قبل الانتقال للجبهة الأوكرانية.
وذكرت صحيفة “موسكو تايمز” في تقرير أن القواعد الجوية الروسية، التي سيتم إخلاؤها بانسحاب هذه القوات، ستسلم إلى الحرس الثوري الإيراني وحزب الله اللبناني.
وبحسب التقرير، فقد بدأت روسيا عملية سحب بعض قواتها من سوريا للمساعدة في تعزيز جنودها في أوكرانيا، وحتى الآن تم نقل عدة وحدات عسكرية من قواعد في عموم سوريا إلى 3 مطارات مجهولة في البحر الأبيض المتوسط، ليتم نقلها من هناك إلى أوكرانيا.
وتعتبر موسكو حليفا قويا لدمشق حيث دعمت الروس قوات الرئيس السوري بشار الأسد بضربات جوية ضد معارضي النظام خلال الحرب الأهلية السورية عام 2015.
وتقول موسكو إن أكثر من 63 ألف جندي روسي يتمركزون في سوريا في السنوات الأخيرة، ووفقًا لصحيفة “إسرائيل تايمز”، فإن التطور الجديد، أي انسحاب تلك القوات من سوريا، قد يمثل مشكلة بالنسبة لإسرائيل، التي تسعى إلى منع المزيد من القوات الإيرانية من الاستقرار في سوريا.
وذكرت صحيفة “إسرائيل تايمز”، أن الخبير في قضايا الشرق الأوسط إيهود يعري تحدث للقناة 12 الإسرائيلية محذرا من أنه بدون النفوذ الروسي في دمشق ووجود القوات البرية الروسية في سوريا، يمكن لطهران بسهولة إرسال وحداتها إلى سوريا وأن إيران سيكون لديها سيطرة أكبر على نظام الأسد”.
ويتزامن خبر نقل المزيد من القواعد في سوريا إلى الحرس الثوري وحزب الله اللبناني مع الزيارة المفاجئة للرئيس السوري بشار الأسد إلى طهران ولقائه بالمسؤولين الإيرانيين.
والتقى بشار الأسد المرشد الإيراني علي خامنئي، أمس الأحد، ووصف علي خامنئي علاقات الجمهورية الإسلامية مع حكومة الأسد بـ”الحيوية” ودعا إلى “تعزيز” هذه العلاقات.
كما تأتي زيارة بشار الأسد الأخيرة إلى طهران أيضًا في وقت تورطت فيه روسيا، وهي داعم رئيسي لنظام دمشق، في أعقاب هجوم بوتين العسكري ضد أوكرانيا على مدار ما يقرب من شهرين ونصف، وقد ضعفت روسيا بشدة في العديد من المجالات لاسيما المجال الاقتصادي بسبب العقوبات الدولية ضد موسكو.