حرية – (11/5/2022)
بغداد _ رغد زيد
أعلن في بغداد الاربعاء عن بدء العمل بتأهيل مناطق وسطها التاريخية والحضارية والمعمارية والفنية تمهيدا لالغاء تسمية المنطقة الخضراء.
وبعد ساعات من توجيه رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي للجنة شكلها للاشراف على تطوير ساحة التحرير ونصب الحرية وسط العاصمة فقد اعلن مستشاره السياسي مشرق عباس اليوم عن البدء بالعمل الفعلي لتنفيذ التوجيه باعادة تأهيل ساحة الاحتفالات الكبرى وتحديث مرافقها (الحدائق والنافورات والمسرح والسينما والمطاعم والمعارض) تمهيداً لاعادتها الى اهالي بغداد كمرفق سياحي وترفيهي لايسمح باغلاقه مستقبلاً .
واعتبر عباس في تدوينة على فيسبوك تابعتها “حرية” هذا العمل “خطوة باتجاه انهاء ملف مايسمى (المنطقة الخضراء) قريباً كمصطلح عسكري لايليق ببغداد” وهي المنطقة التي تشمل حي كرادة مريم وجزءا من حي الحارثية وجزءا من حي القادسية وحي التشريع في العاصمة .
وأنشئت الخضراء من قبل القوات الاميركية اثر دخولها الى بغداد واسقاط النظام السابق في ابريل نيسان عام 2003. وتبلغ مساحتها 10 كيلومترات مربعة وبدأ اسمها بالظهور مع تشكيل الحكومة العراقية الانتقالية ولها عدة بوابات منها بوابة القدس وبوابة وزارة التخطيط وبوابة القصر الجمهوري ويطلق على المنطقة أيضا المنطقة الدولية.
وتعتبر المنطقة الخضراء من أكثر المواقع العسكرية تحصنا في العراق وهي مقر الرئاسات الثلاث وقيادة القوات المسلحة ومعظم السفارات الاجنبية تتقدمها الاميركية والبريطانية اضافة الى مقرات منظمات ووكالات أجنبية بينها الامم المتحدة والاتحاد الاوروربي.
وكانت الخضراء سابقا منطقة سكنية لأعضاء الحكومة العراقية والعديد من الوزارات وتحوي عددا من قصور الرئيس السابق صدام حسين وأولاده ومن أكبر القصور ضمن هذه المنطقة القصر الجمهوري وقصر السلام.
الهوية المعمارية لبغداد
خلال ترؤس الكاظمي لاجتماع اللجنة فقد شدد على الأهمية التأريخية والحضارية لنصب الحرية وساحة التحرير رموزاً حضارية وفنية، فضلاً عن كونها مكوناً من مكونات الهوية المعمارية لمدينة بغداد كما نقل عنه مكتبه الاعلامي في بيان صحافي تابعته “حريه”.
كما وجّه اللجنة بوضع خارطة طريق لإنجاز العمل تشتمل التوقيتات والتفاصيل الفنية كافة وأن يجري البدء بهذه المهام بالسرعة الممكنة.
وأكد الكاظمي على ضرورة تذليل جميع العقبات وتسهيل الإجراءات الخاصة بعمل اللجنة كي تخرج النتائج بما يليق بوجه بغداد الحضاري وأهمية نصب الحرية في الذاكرة العراقية.