حرية – (12/5/2022)
ينما يمكن لعشاق الفلك أن يمتعوا أعينهم، بمشاهدة أول بدر عملاق خلال 2022، فإن هذه الظاهرة سيكون لها تأثير مختلف على حركة السفن.
ويرتبط هذا التأثير بحدوث المد والجزر في البحار، حيث تنتظم الأرض والقمر والشمس في كل شهر في يوم البدر المكتمل، وهذا يسبب مدا وجزرا واسع المدى.
ونظرا لأن القمر البدر سيكون عملاقا يوم الأحد المقبل، لقربه من نقطة الحضيض، فسوف يبرز المد في ظاهرة تسمى المد العالي الحضيضي، كما تقول الجمعية الفلكية بجدة في بيان على صفحتها بموقع فيسبوك.
والبدر العملاق وصف يطلق على القمر سواء في الاقتران أو البدر عندما تكون المسافة بين مركز القمر ومركز الأرض ضمن 362.146 كيلومتر، وهو مصطلح يشير إلى التسمية العلمية (القمر الحضيض).
ويقصد بذلك أن القمر يكون في أقرب مسافة من الأرض، وفي حالة القمر البدر يوم الأحد المقبل سيكون على مسافة 362,127 كيلومتر، وهو ما سيجعل حجمه الظاهري أكبر وإضاءته أكثر إشراقا.
وتوضح فلكية جدة أن القمر سيشرق من الأفق الجنوبي الشرقي مع غروب الشمس، وقد يكتسي لونا برتقاليا، نتيجة للغبار وغيره من العوالق في الغلاف الجوي حول الأرض التي تبعثر الضوء الأبيض المنعكس عنه وتتشتت ألوان الطيف الأزرق ويتبقى ألوان الطيف الأحمر الذي نراه، ولكن بعد ارتفاعه وابتعاده عن الأفق سيظهر باللون الأبيض الفضي المعتاد، وهذا يحدث في كل شهر، وسيبقى يزين السماء طوال الليل إلى أن يغرب مع شروق شمس الإثنين.
وتضيف الجمعية أنه بشكل عام يمكن القول بأن القمر بدرا طوال الليل، ولكن علميا تطلق تسمية القمر البدر عند اللحظة التي يكون القمر فيها بزاوية 180 درجة من الشمس والتي ستحدث صبيحة يوم الإثنين المقبل الساعة 07:14 صباحاً بتوقيت مكة (04:14 صباحا بتوقيت جرينتش) وسيكون أكمل نصف مداره خلال الشهر.
وسيتبع ذلك بعد 11 ساعة و 13 دقيقة وصوله إلى نقطة الحضيض (أقرب نقطة في مداره إلى الأرض) يوم الثلاثاء 17 مايو/ أيار عند الساعة 06:27 مساء بتوقيت مكة ( 03:27 مساء بتوقيت جرينتش).
والقمر البدر سيكون عرضه الظاهري أكبر بنسبة 5.3٪ عن المتوسط؛ لذلك فإن معظم الناس لن يلاحظوا اختلاف بين البدر العملاق و الأقمار البدر الأخرى، وحتى الضوء اللامع يمكن تشتيته بسهولة بواسطة الغيوم أو أضواء الشوارع.