حرية – (25/5/2022)
تجسيد للمرح والجمال والغموض والأناقة والترف في مواجهة القيود الصارمة لعمارة عصر “الباروك” هو مزيج من الرومانسية والعاطفة والإثارة والخيال والغموض تميزه الخفة والأناقة واللمسات الأنثوية المترفة
يعود تاريخ الروكوكو إلى ثلاثينيات القرن الثامن عشر، فقد ولد هذا الفن في باريس في فترة تغيرت فيها الحياة السياسية في فرنسا بعد وفاة لويس الرابع عشر، الملك ذي النفوذ القوي، الذي فرض سلطته الملكية على تصاميم القصور فجعلها مبهمة ودرامية ومزخرفة. فتطور نمط الروكوكو من بعده كرد فعل على القيود الصارمة للعمارة الباروكية، المتمثلة في الأبنية الشهيرة مثل قصر فرساي وعموم الفن الكلاسيكي الفرنسي المفضل لدى الملك، والأفكار الصارمة التي وضعها حول ماهية الفن.
الصدفة غير المنتظمة
ظهر الروكوكو في باريس كجزء من حركة جمالية أكثر اتساعاً، وسرعان ما اعتمدت في جميع أنحاء فرنسا ثم في أوروبا، بخاصة ألمانيا والنمسا، وشملت التصميم الداخلي والفنون الزخرفية والرسم والهندسة المعمارية والنحت.
واشتق لفظ Rococo من الكلمة الفرنسية rocaille التي تشير إلى المحارة أو الصدفة غير المنتظمة المنحوتة بالصخر، والمستخدمة في تزيين الكهوف الاصطناعية، كما كان يطلق عليه بداية اسم “أسلوب لويس الخامس عشر”، الذي تزامنت فترة حكمه مع ذروة صعود هذا الأسلوب، كما أطلق عليه كذلك في بعض المراجع اسم “الباروك المتأخر”.
فن أنثوي
يعد الروكوكو أسلوباً فنياً أنثوياً، ويقال إن نساء قصر لويس الخامس عشر أسهمن في نشأته وتطوره، الأمر الذي خلق حضوراً قوياً للروح الأنثوية الكلاسيكية، في محاولة لموازنة الهيمنة الفنية الصارمة التي سادت في عهد لويس الرابع عشر بعد عصر اتسم بالصرامة والتركيز على الكتل الكبيرة والتماثل المقيد وغيره من الرؤى الفنية التي فرضها الملك، إذ ركز الروكوكو على التفاصيل الصغيرة فجاء مبهجاً مرحاً يظهر متع الحياة وتفاصيلها المثيرة.
يعتبر الروكوكو من الفنون الزخرفية الصارخة فهو معقد كثير التفاصيل متعدد الطبقات (موقع alluringworld)
هو باختصار مزيج من الرومانسية والعاطفة والإثارة والخيال والغموض المحبب، تميزه الخفة والأناقة والاستخدام المفرط للأشكال الطبيعية المنحنية، مع كثير من الحميمية واللمسات الأنثوية المترفة والوثيرة، التي تخلق جواً من الراحة والجمال والألفة.
المبالغة في الزخرفة
يعتبر الروكوكو من الفنون الزخرفية الصارخة، فهو معقد كثير التفاصيل متعدد الطبقات، ويفوق الباروك بغزارة الزخارف وكمية انتشارها في المساحات الداخلية، ويوصف الأسلوب المعتمد في الزخرفة بالرقة والأناقة والرشاقة في الرسم والتكوينات الجمالية المبالغ فيها، بزخرفات حرة غير متماثلة على خلاف الباروك، وبعبثية وخيال حر، مع لمسة رقيقة من ألوان الباستيل. فتشكل كل من الخطوط الناعمة والأشكال المستديرة والحشو الزخرفي والكسر الحر لقاعدة التناظر، أساسات هذا الأسلوب الفني.
يميل الروكوكو إلى الموضوعات الميثولوجية والمثيرة فتكثر صور الحوريات والشخصيات التاريخية والآلهة القديمة (pinterest)
ويميل الروكوكو في اختيار أيقوناته إلى الموضوعات الميثولوجية والمثيرة، فتكثر صور الحوريات والشخصيات التاريخية والآلهة القديمة، مثل كيوبيد “إله الحب” ابن الإلهة فينوس، كما يحاكي الروكوكو عالم الطبيعة من خلال استخدامه عناصر نحتية بأشكال نباتية كالأصداف والحصى والزهور والأوراق أو تجسيدات لطيور معينة، إضافة إلى توظيفه أشكالاً ملائكية وأيقونات نمطية من شرق آسيا مثل التنين والمروحة الصينية وأبنية الباغودا والمناظر الطبيعية الشرقية والآلات الموسيقية، وهذا كله بعيداً من الطابع الديني المتزمت، إذ تميل لأن تكون أكثر علمانية من الأيقونات الباروكية.
التصميمات الداخلية
تتميز التصميمات الداخلية من طراز روكوكو بأنها جيدة التهوية والإضاءة، وأكثر حرية وبعداً من القيود والجدية التي سادت في أسلوب لويس الرابع عشر الباروكي، لكن في الوقت نفسه نجدها غنية وفاخرة بشكل واضح، فكل ما يتعلق بها مزخرف ومشرق وأنيق وغاية في الرقة.
تشتهر ديكورات الروكوكو بالزخارف التزينية مثل اللوحات الجدارية “الفريسكو” والحلي المنحوتة والزخارف الحلزونية، وكذلك الاستخدام الحر لأنواع عدة من الأخشاب بدرجات متفاوتة، المطلية منها وغير المطلية، وتعتمد الوفرة في توزيع المرايا واللوحات ذات الإطارات المذهبة الضخمة، وتتضمن بعض العناصر الزخرفية زجاجاً أو مواد عاكسة لتعزيز الإحساس بالاتساع والإضاءة، فتأتي ثريات مصنوعة الكريستال وشمعدان الجداري المذهب والحلي الجصية، ونرى كذلك الساعات العتيقة والتماثيل والصناديق القديمة الطابع.
يعود تاريخ الروكوكو إلى ثلاثينيات القرن الثامن عشر، فقد ولد هذا الفن في باريس في فترة تغيرت فيها الحياة السياسية في فرنسا بعد وفاة لويس الرابع عشر، الملك ذي النفوذ القوي، الذي فرض سلطته الملكية على تصاميم القصور فجعلها مبهمة ودرامية ومزخرفة. فتطور نمط الروكوكو من بعده كرد فعل على القيود الصارمة للعمارة الباروكية، المتمثلة في الأبنية الشهيرة مثل قصر فرساي وعموم الفن الكلاسيكي الفرنسي المفضل لدى الملك، والأفكار الصارمة التي وضعها حول ماهية الفن.
الصدفة غير المنتظمة=
ظهر الروكوكو في باريس كجزء من حركة جمالية أكثر اتساعاً، وسرعان ما اعتمدت في جميع أنحاء فرنسا ثم في أوروبا، بخاصة ألمانيا والنمسا، وشملت التصميم الداخلي والفنون الزخرفية والرسم والهندسة المعمارية والنحت.
واشتق لفظ Rococo من الكلمة الفرنسية rocaille التي تشير إلى المحارة أو الصدفة غير المنتظمة المنحوتة بالصخر، والمستخدمة في تزيين الكهوف الاصطناعية، كما كان يطلق عليه بداية اسم “أسلوب لويس الخامس عشر”، الذي تزامنت فترة حكمه مع ذروة صعود هذا الأسلوب، كما أطلق عليه كذلك في بعض المراجع اسم “الباروك المتأخر”.
فن أنثوي
يعد الروكوكو أسلوباً فنياً أنثوياً، ويقال إن نساء قصر لويس الخامس عشر أسهمن في نشأته وتطوره، الأمر الذي خلق حضوراً قوياً للروح الأنثوية الكلاسيكية، في محاولة لموازنة الهيمنة الفنية الصارمة التي سادت في عهد لويس الرابع عشر بعد عصر اتسم بالصرامة والتركيز على الكتل الكبيرة والتماثل المقيد وغيره من الرؤى الفنية التي فرضها الملك، إذ ركز الروكوكو على التفاصيل الصغيرة فجاء مبهجاً مرحاً يظهر متع الحياة وتفاصيلها المثيرة.
يعتبر الروكوكو من الفنون الزخرفية الصارخة فهو معقد كثير التفاصيل متعدد الطبقات (موقع alluringworld)
هو باختصار مزيج من الرومانسية والعاطفة والإثارة والخيال والغموض المحبب، تميزه الخفة والأناقة والاستخدام المفرط للأشكال الطبيعية المنحنية، مع كثير من الحميمية واللمسات الأنثوية المترفة والوثيرة، التي تخلق جواً من الراحة والجمال والألفة.
المبالغة في الزخرفة
يعتبر الروكوكو من الفنون الزخرفية الصارخة، فهو معقد كثير التفاصيل متعدد الطبقات، ويفوق الباروك بغزارة الزخارف وكمية انتشارها في المساحات الداخلية، ويوصف الأسلوب المعتمد في الزخرفة بالرقة والأناقة والرشاقة في الرسم والتكوينات الجمالية المبالغ فيها، بزخرفات حرة غير متماثلة على خلاف الباروك، وبعبثية وخيال حر، مع لمسة رقيقة من ألوان الباستيل. فتشكل كل من الخطوط الناعمة والأشكال المستديرة والحشو الزخرفي والكسر الحر لقاعدة التناظر، أساسات هذا الأسلوب الفني.
يميل الروكوكو إلى الموضوعات الميثولوجية والمثيرة فتكثر صور الحوريات والشخصيات التاريخية والآلهة القديمة (pinterest)
ويميل الروكوكو في اختيار أيقوناته إلى الموضوعات الميثولوجية والمثيرة، فتكثر صور الحوريات والشخصيات التاريخية والآلهة القديمة، مثل كيوبيد “إله الحب” ابن الإلهة فينوس، كما يحاكي الروكوكو عالم الطبيعة من خلال استخدامه عناصر نحتية بأشكال نباتية كالأصداف والحصى والزهور والأوراق أو تجسيدات لطيور معينة، إضافة إلى توظيفه أشكالاً ملائكية وأيقونات نمطية من شرق آسيا مثل التنين والمروحة الصينية وأبنية الباغودا والمناظر الطبيعية الشرقية والآلات الموسيقية، وهذا كله بعيداً من الطابع الديني المتزمت، إذ تميل لأن تكون أكثر علمانية من الأيقونات الباروكية.
التصميمات الداخلية
تتميز التصميمات الداخلية من طراز روكوكو بأنها جيدة التهوية والإضاءة، وأكثر حرية وبعداً من القيود والجدية التي سادت في أسلوب لويس الرابع عشر الباروكي، لكن في الوقت نفسه نجدها غنية وفاخرة بشكل واضح، فكل ما يتعلق بها مزخرف ومشرق وأنيق وغاية في الرقة.
تشتهر ديكورات الروكوكو بالزخارف التزينية مثل اللوحات الجدارية “الفريسكو” والحلي المنحوتة والزخارف الحلزونية، وكذلك الاستخدام الحر لأنواع عدة من الأخشاب بدرجات متفاوتة، المطلية منها وغير المطلية، وتعتمد الوفرة في توزيع المرايا واللوحات ذات الإطارات المذهبة الضخمة، وتتضمن بعض العناصر الزخرفية زجاجاً أو مواد عاكسة لتعزيز الإحساس بالاتساع والإضاءة، فتأتي ثريات مصنوعة الكريستال وشمعدان الجداري المذهب والحلي الجصية، ونرى كذلك الساعات العتيقة والتماثيل والصناديق القديمة الطابع.